الموضوع: " .. قصاصاتهم .. "
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05-04-2012, 11:45 AM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

لا يفك البنج إلا أن تصفعوهم

قال عبد الواحد بن نصر المخزومي قال أخبرني من أثق به أنه خرج في طريق الشام مسافراً يمشي وعليه مرقعة وهو في جماعة نحو الثلاثين رجلاً كلهم على هذه الصفة فصحبنا في بعض الطريق رجل شيخ حسن الهيئة معه حمار فأره يركبه ومعه بغلان عليهما رجل وقماش ومتاع فاخر فقلنا له يا هذا إنك لا تفكر في خروج الأعراب علينا فإنه لا شيء معنا يؤخذ وأنت لا تصلح لك صحبتنا مع ما معك فقال يكفينا الله ثم سار ولم يقبل منا وكان إذا نزل يأكل استدعي أكثرنا فأطعمه وسقاه وإذا عيي الواحد منا أركبه على أحد بغليه وكانت جماعة تخدمه وتكرمه وتتدبر برأيه إلى أن بلغنا موضعاً فخرج علينا نحو ثلاثين فارساً من الأعراب فتفرقنا عليهم وما نعناهم فقال الشيخ لا تفعلوا فتركناهم ونزل فجلس وبين يديه سفرته ففرشها وجلس يأكل وأظلتنا الخيل فلما رأوا الطعام دعاهم إليه فجلسوا يأكلون ثم حل رحله وأخرج منه حلوى كثيرة وتركها بين يدي الأعراب فلما أكلوا وشبعوا جمدت أيديهم وخدرت أرجلهم ولم يتحركوا فقال لنا أن الحلو مبنج أعددته لمثل هذا وقد تمكن منهم وتمت الحيلة ولكن لا يفك البنج إلا أن تصفعوهم فافعلوا فإنهم لا يقدرون لكم على ضرر وسير ففعلوا فما قدروا على الامتناع فعلمنا صدق قوله وأخذنا أسلحتهم وركبنا دوابهم وسرنا حواليه في موكب ورماحهم على أكتافنا وسلاحهم علينا فما نجتاز بقوم ألا يظنونا من أهل البادية فيطلبون النجاة منا حتى بلغنا ما مننا.

الشاعرين الخالدين

قال ابن الجوزي: الخالدين رجلان وهما أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هاشم كانا أخوين واتفقا في حسين الطبع ورقة الشعر وكثرة الأدب وكانا يشتركان في الشعر وينفردان فقال فيهما أبو اسحق الصابي:

أرى الشاعرين الخالدين سيرا
قصائد يفنى الدهر وهي تخلد
تنازع قوم فيهما وتناقضوا
ومر جدال بينهم يتردد
فطائفة قالت سعيد مقدم
وطائفة قالت لهم بل محمد
وصاروا إلى حكمي فأصلحت بينهم
وما قلت إلا بأنني هي أرشد
هما في اجتماع الفضل روح مؤلف
ومعناها من حيث ثنيت مفرد

ــــــــــــــ


الإعراب

قال ابن فارس في فقه اللغة:أما الإعراب ففَبِه تميَّزُ المعاني ويُوقَف على أغراض المتكلمين وذلك أنَّ قائلاً لو قال‏:‏ ما أَحْسن زيد غيرَ مُعْرِبٍ لم يُوقف على مراده فإذا قال‏:‏ ما أحسَنَ زيداً أو ما أحسنُ زيدٍ أو ما أحْسَنَ زَيْدٌ أبانَ بالإعرابِ عن المعنى الذي أرادَه وللعرب في ذلك ما ليس لغيرِهم فهم يَفرقُون بالحركات وغيرِها بين المعاني يقولون‏:‏ مِفْتَح للآلةِ التي يُفْتح بها ومَفْتح لموضع الفتحِ ومِقَص لآلة القص ومَقصّ للموضع الذي يكون فيه القص ومِحْلب للقدَح يُحْلَب فيه ومَحْلَب للمكان يُحْتَلب فيه ذَواتُ اللبن ويقولون‏:‏ امرأةٌ طاهرٌ من الحيض لأن الرجل لا يَشْرَكها في الحيض وطاهرةٌ من العيوب لأن الرجلَ يشْرَكُها في هذه الطهارة وكذلك قاعدٌ من الحَبَل وقاعِدةٌ من القعود‏.‏ ويقولون‏:‏ هذا غلاماً أحسنُ منه رجلاً يريدون الحالَ في شخص واحد‏.‏ ويقولون‏:‏ هذا غلامٌ أحسنُ منه رجلٌ فهما إذن شخصان ويقولون‏:‏ كم رجلاً رأيت في الاسْتخبار‏.‏ وكم رجلٍ رأيت في الخبر يراد به التكثير‏.‏ وهُنَّ حَوَاجُّ بيتِ اللّه إذا كنَّ قد حَجَجْنَ‏.‏ وحَوَاجّ بيتَ اللّه إذا أردنَ الحجّ‏.‏ ويقولون‏:‏ جاء الشتاء والحطبَ إذا لم يرد أنَّ الحطَب جاء إنما أريدَ الحاجةُ إليه‏.‏ فإن أريد مجيئُهما قال‏:‏ والحطبُ‏.‏
__________________
رد مع اقتباس