الموضوع: خلف الغياب..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-10-2015, 10:55 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

Post خلف الغياب..

خلف الغياب..

رحلةٌ قد أسلفت سيلَّ الذهاب بلا أياب..

فيها أصبح الأبيض لوناً ناصعاً مائلاً للسواد..

وفيها تمرد الشكلُ وزاد به الأملُ كالمُعتاد..

لم يستيقضُ الوردُ من حُلمهِ المفقود في تلك الأماني..

لم يجري وادي العينِ حُرقةً في وجنتيهِ لا يخفى يُعاني...


بين محاورِ الحياةِ خِضمٌ رصين المباديءْ يستكين في مضمون المفردةِ لتبدو أحياناً مُجردة...

وبين كمين الكلام لُعبةُ الكراسي ، أيهمُ يجلسُ أولاً بعد إزاحة الآخر ..

إبهامٌ يستطردُ تفسيراً دقيقاً يستوجبُ تمعُناً يليقُ بتعرفةِ الفكرِ المُختزلِ في عقولٍ أندثرَ الجهلُ وتكسرَّ الفشلُ وسبقَّ الفعلُ جانبَ القولُ وتباهى حولهُ المرسوم في معنى العلومِ فصاحبت من جمعَ ومنعَ وقيدَّ المألوف ليُفيدُ المعطوف وأستساغت الكفوف أن تُصفِقَ لهُ كالمعروفِ السابقِ لأوانهِ لا ينالُ من سعتهِ إطمئنانهِ ولا يستقيمُ معهُ دونهُ ولا دونهُ معهُ قد خاب من يسمعهُ وقد طاب من يرفعهُ كي لا يعتصمُ فؤادهُ بأمرٍ بعيدٍ عن مُرادهُ ، في سمومِ الحياةِ شروق وغروب هناك الصدوقُ وهناك الكذوب..

وفي أعتاب الأفكار المُمحِلةِ جانباً مُظلم يكادُ يرتطم بواقعٍ يحلُم أن المعنى المُراد غير قابلٍ للمزاد والأهم من ذلك تُفقدُ الإجابة في باطنِ الكلمة لا يُعلمُ هل هي نعمة السؤالِ الذي لا يحتملُ الجواب أم تكثرُ الأسباب التي تمنعُ النتيجةِ من ترسيخها في سُلمِ التتبعِ المُشبعِ بالفحوى العميقةِ المؤمل ِ إن جانبهُ صوابُ الإبهام المُثير للإستفهام..



تحيةً طيبةً لأرقى الأقلامِ التي سيتلاشى الإبهام بسيلِ جمالها..












25/10/2015م
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس