[أبو مسلم الصلتي]

أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر على هذه الدراسة الجميلة لفن الميدان ، التي ستفتح أبوابا لدراسات أخرى في الموروث الشعبي إن شاء الله تعالى ،،،،
وهي إضافة طيبة لما طرح من مواضيع وحوارات ومناقشات مستفيضة في فن الميدان من خلال هذا المنتدى الأدبي الرائع ....

وقد تشرفت مؤخرا بتكليف من وزارة التراث والثقافة بوضع كتيب مختصر عن الميدان أسميته ( الميدان فن وشعر ) فيه مايغني اللبيب من بعيد او قريب سيرى النور قريبا إن شاء الله

أما مايتعلق بالوزن والكتابة العروضية :
فشعراء الميدان حالهم حال معظم شعراء الموروث الشعبي بانواعه يكتبونه على إيقاع لحن الموسيقى الغنائية السماعية للفن ولا يطبقون التقطيع العروضي . ولكن لو أراد المتخصصون تقطيعه أمكن ذلك ، مثله مثل أي قصيدة إذا عرفنا التفعيلات أوالبحر الذي توزن عليه . وقد أشار أحد الباحثين في ندوة الشعر الشعبي إلى أن وزن شعر الميدان هو :
 مستفعلن فاعلن فعلن :: مستفعلن فاعلن فعلن
/0/0//0 . /0//0 . /0/0 :: /0/0//0 . /0//0 . /0/0
والمثال للشاعر حافظ المسكري:لاتخلط الهــــيل فـــ لفلــفل :: راعي النظـــر يس يس يس يس
والوزن المعهود كما يرى الشعيلي في كتابه : مستفعلن فاعلاتن فعلن :: مستفعلن فاعلاتن فعلن ومثاله قصيدة الشاعر راشد بن سلوم سويري :
يخطفوا على الناس منصدين :: تحني البنيه مسا يدها
ذي ديرة العـــز منصى الدّين :: بمصاليها ومسا يدها
وأرى أن هذا التقطيع العروضي حسب التفعيلات الوزنية يمكن تطبيقه على بعض قصائد الميدان ... ويصعب ثبات ذلك أحيانا ! لأن الشعر الشعبي للفنون التقليدية يعتمد على السماع وتتدخل في ذلك اللهجات المحلية التي تتحرر من قوانين الصرف والنحو ، وهناك زيادات ينبغي التنبه لها مثل حروف العطف أحيانا في أول البيت وبعض الكلمات الإضافية التي تأتي أحيانا في أول بعض الأبيات للتحلية وإثارة الانتباه مثل ( يابويه / ياولدي / لكن ... ) وخاصة في شعر الميدان الذي تدعو ضرورته الشعرية إلى زيادة حرف أو إلغاء حرف أو تحوير في النطق . وعند إرادة التقطيع العروضي لابد أن تكتب الحروف الأصلية في النطق بمعنى أن تكون الكتابه عروضيه مئة في المئة مثل الحرف المشدد عن حرفين والحرف الذي لاينطق لايكتب وغيرها من الشروط ، وهذا الأمر ليس بالسهل فيحتاج إلى تدريب ومهاره ......

تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق ،،،،،