فـي العاشرةِ مِن عُمري .. كُنتُ أنزل مِن درجِ
القصر و أنـا أركُضُ بابتسامة ..
أستنشِقُ هواءً نقياً ..
أسعدُ كونــي
أميرةً هُنا .!
أذهبُ إلـى ذلكَ
البهو الواسع
لأرى بعض الرفاقِ يلعبون بجانبِ
النافورةِ فألعبَ معهُم ..
هواءٌ و ماءٌ بارِدٌ مُنبعثٌ مِنها يجعلنا ندورُ و نضحك باستمتاع و نُردِدُ
أهازيجَ الفرح ..
سعادةٌ تجعلنا نتخَيل أنـنا نطير
و ننسى حتى أنفُسنا كمـا لو أننا لسنا على
الأرض..
و آآآهٍ على ليلٍ هُنــا / كلً يومٍ شيء جميل:
حفلُ غناءٍ
أوبرالِي ..
حفلٌ راقِص..
أصواتُ
صنوجٍ و أرجلٍ تضرِبُ على الأرضِ بلحنِها فرحاً ..!
أو عزفٌ
هادئٌ على البيانو ..
وصوتٍ
مخمليٍ لامرأة ببحةٍ تفوقُ الجمال ..
كما يقولُ الحاضرِين :
(آآه .. آآه تأخُذُ القلبَ هذهِ البحة ../، أي نقاءٍ في هذاالصوت ؟)
_
كان يحيا المكانُ بأرواحٍ تسكُنهُ .. تمنحهُ
الحياة!
_
أيُـترجمُ الحُزن ؟
أيتكلمُ
الجماد ؟؟
ليحكي هـذا الدرج عن
وحشةِ المكان لرحيلِ تلكَ الأرواح ..
أو ذاكَ البهوَ عن غيابِ أصواتٍ
نقيةٍ منه..
أو تِلكَ الغُرفِ التـي أصبحت
كالأغوارِ بعدَ أن كانت تُعانِقُهـا أضواءُ الفرح ..
أو ممراتِ القصر التي أصبحت
كأزِقةِ حيٍ مهجور بعد أن كانت تنتعِشُ بالحياة !
/
الآن وحدي على هذهِ الطاولة و أنـا
أُداعِبُ خوفَ الفقدِ بالذِكرى ..
الآن وحدي على هذهِ الطاولة مع شرابٍ
لاذعٍ يُهيًجُ الأحزان .!
ذاكِرةٌ أُرهِقت .. و قلبٌ أُتعِب من
كنسِ الآلام ..
/
قبل 1950
سحرٌ جميلٌ اختفى
1950 ( وثائق،تشريع،وطن،رهبة،صريخ،حرب)كلماتٌ تترددُ في رأسي
كالطنينِ ..
1950
أُسطورةٌ نُقِشت في القلبِ ..
1950 أنا
كاترينا أسيرةُ الأحزانِ و قبر الآلام ..
*زهرة البنفسج98
همسَة :
نَشرتُها في مكانٍ آخر + لا أُجيز النسخ
http://forum.moe.gov.om/showthread.p...131&highlight=
شكراً لمن سيقرأ