عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-04-2012, 01:37 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

افتراضي

الساعة قاربت على السابعة مساء.... الشفق حمرته داكنة اليوم .... في حي راقي
حيث صفائح الأسمنت تتقاسم مع البشر ... قسوة الأفئدة... هناك تجمهر مجموعة من الناس حول شقة.... بالطابق الأرضي ... قال أحدهم: محدثا الحارس: الرائحة تنبعث من هنا

....................
قبل أن أكمل القصة شكرا لرحيق الكلمات وأبارك لفرسان القصة فوزهم في القصة الأولى
هنا لست أبحث عن الفوز وانما رغبة في المشاركة فكتابة القصة القصيرة تسري في عروقي
كدمي هي الاكسجين وأنا أتنفس عليها

..............................

تكملة القصة:
أسرع الحارس الى تلك الشقة وهو يبحث عن مصدر للرائحة النتنة التي فاحت في أرجاء المنطقة
وهناك في زاوية تلك الشقة فتاة في السابعة من عمرها تبكي بحرقة شديدة يعتصر الألم أنفاسها
ها هو ذا الحارس يقترب من مصدر الرائحة ،الرائحة هنا تزداد وبشدة .....
يفتح الباب رويدا بينما شاب آخر يدخل برفقة الحارس الى الشقة حاملا لتلك الطفلة بين ذراعيه مخفف ما بها من ألم يمسح دموعها تارة ويطبع قبلة على وجنتيها تارة أخرى.....
فتح الباب يال الكارثة الرائحة قوية الغرفة وكأنها نهرا من الدماء سكين على الأرض ملابس ممزقة
أوراق بل قصاصات اوراق تحوي رموز ربما كانت تدل على شيئا ما....
ما تحمل الحارس من هول المنظر فأسرع الى الخارج وهو يرتعب من الخوف أمسك هاتفة ويداه ترتجفان "ألو السلام عليكم مركز الشرطة؟"
"نعم مركز الشرطة من المتكلم؟"
الحارس المسكين يرتجف قلبه من الخوف وبدأ يتمتم ببعض الكلمات التى كاد يفهمها الشرطي
أخذ أحد الشبان الهاتف من يده وأخبر الشرطي بأن هناك جريمة في الحي وأقفل الخط.....
وصلت سيارات الشرطة والاسعاف أيضا تتبعها وبسرعة البرق
حوط المكان وبدأت الشرطة في البحث والتفتيش حتى وجدت الجثة لأمرأة في ريعان الشباب
قتلت وبطريقه شنيعة تعرضت فيها للأغتصاب بشراشة ولكن من هو الجاني؟؟؟

بدأ التحقيق وليس هناك الا تلك الطفلة شهدت تفاصيل الحادثة أمسك الشرطي بيدها الصغيرة وهو يمسح على شعرها "ما تكن لك هذه السيدة؟؟"
قالت والدموع سيل على وجنتيها الحمراوتان "أمي"
هي من شهد كل شيء واخبرت الشرطي بما رأته فقالت "اتى رجل الى بيتنا وكان شديد الضجر كان يصرخ على امي وهي لا ترد عليه اتى يطلب منها مبلغا من المال ولكنها رفضت أعطائه للمبلغ
وعندما أصرت على رفضها بدأ يهدد حتى دخل بها الى تلك الغرفة ولا أعرف ما حدث بعدها"
من هو هذا الرجل هو السؤال ومع البحث والتحقيق توصلت الشرطة الى الجاني الحقيقي حيث كان والد فتاة السابعة من عمرها ولكنه طلق أمها عندما كانت أبنة العام من عمرها عندما وجد أمرأة فائقة الجمال وكان مستعد لتلبية كل طلباتها .......
هنا أنتهت الحكاية حين توصلت الشرطة الى الجاني وحكم عليه بالسجن المؤبد وبينما تلك الطفلة تبناها الشاب الذي حملها بين ذراعية وخفف ما بها من ألم وها هي الآن أبنة العشرين من عمرها وتعمل محامية
..........
اتمنى أن تنال أعجابكم
تلميذتكم همس الهنائي
__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"
رد مع اقتباس