[يزيد فاضلي]

...باسم الله ما شاء اللهُ-أختي الصغيرة الكريمة المبدعة غموض-على هاتيكِ اللمسة الرسمية التعبيرية الجميلة التي راحتْ بخوافي ريشتها ( البسيطة ) تستدعي قوادمَ الحرف الحاني،عله حين يُستدعى من نثرَاتِكِ الرائعاتِ لن يُرَى في النهايةِ إلا كَسِوَار أميرةٍ في بُحيْرةٍ يأتنِق ويتألق...

عَهْدي-أختي الصغيرة-أن لكِ قلماً رائعاً وراسخاً في دنيا الكتابة النثرية والخاطرة..وأصداؤه العذبة الجميلة ما تزال هناك-في قسم النثر والخاطرة-ترتد كشبابةٍ جذلـى تشجي الذوائقَ وتبعث فيها أنجُماً وأقماراً..!!

وما صَدَقَ الحرفُ النجيُّ يتراقص إبداعاً في مَلكتِكِ الغرثى حتى كانتْ هذه الرسماتُ تحكي لنا-في غير ما كُلفةٍ-أن الجعبة لم تنفدْ..وأن لجمال الإبداع في آفاق المبدع امتداداً شفقيًّا آخرَ،يبدأ شدْوُهُ حيث انتهتْ تراتيلُ الحرف..!!

وتوأمة الحرف والريشة-مبدعتي الصغيرة-ليستْ مَثلاً شروداً في دنيا المواهب...

وأخالكِ تعرفين أن جبران خليل جبران،كان في بواكير شبابه-في جبل لبنان قبل الهجرة وحتى بعد أن استقر في بوسطن-صاحبُ ريشةٍ تجريديةٍ وانطباعيةٍ،دفعته إلى إقامة مَعارضَ ومعارض..

ولكِ-مثلاً-أن تعودي إلى رائعته الأدبية ( البدائع والطرائف ) لترَيْ أيَّ جَمال أدبيٍّ وفنيٍّ هو ذاك الذي عانقَ به رقائقَ الحرف جدائلَ الريشة..!!

وهكذا في تقديري-أختي الصغيرة-هو شأنُ المبدِع الحقيقي الذي سيبتسمُ له ثغرُ الحاضر والمستقبل..

إنه يَجمَعُ في إيهاب مَلكته من جمالياتِ الإبداع ما تفرقَ في غيره...

شِعْر..نثر...موسيقى..رسم...وحتى في قيافته ووجباته نجد له من تلك الجماليات نصيباً...!!

مُبارَكة أنت-مبدعتنا الواعدة-وأملي دائما أن تشقي دربَ الإبداع مشفوعة بدعواتنا ونجواتِنا...