[ليلى العامرية]

مضت عشرون سنة ...
مضت من عمري عشرون سنة... حينما... حسبتها بلساني...
كأنني أقول صفر وإثنان... اللسان.. لا عظم له... يتكلم فقط ... بلا معنى..
ولكنني حينما حسبتها بعقلي... رأيت بأن سنوات وشهور... وأيام مضت... مضت هكذا كلمح البصر...
مضت وأنا.. لا زلت في مكاني... عشرون سنة رحلت... ويا للأسف لن تعود...
ماذا أفعل حينما أشتاق لتلك السنوات الراحلة.. أين أبحث عنها...
لا بد أن ابحث عنها... ولكن لا أعرف أين أبحث عنها...
فأنا حينما أشتاق لأمي...أجلس معها...
وحينما أشتاق لأبي...أذهب إليه...
وحينما أشتاق لصديقاتي... أفتح مذكراتي... وأقرأ أجمل عبارات المراهقة...
وحينما أشتاق لمنزلي...أتأمل جدرانه بكل حب...
ولكن ماذا أفعل حينما أشتاق لعمري الذي رحل...
ماذا أكتب في مذكراتي... عن السنوات التي ذهبت... ولم تعود...
آآآآ ه ه ه... يا قلمي... أكتب أجمل حكاية للعشرون...
مهما بكت حروفك... واصل في الكتابة...
واصل في وصف أحداث الماضي... مهما جفت دموعك يا قلمي....
أكتب بدموع أخرى...

لا تيأس يا قلمي... لأنني لا زلت بين حيطان الحياة...
هذه الدنيا... لا زالت حكايتي مستمرة...
لا زالت ضحكاتي....تكاد الأرض تنشق منها...
أنتظر
لا زال أملي بالله كبير...
لازلت أطير بجوانحي... وأرفرف في سماء الحب...
لا زلت أروي قصة الأمس...
((((وستبقى حكاية العشرون... أجمل حكاية يا ليلى)))))
هذه أجمل عبارة كتبها.... حبيبي وصاحبي... ورفيق دربي...
(((( قلمي الحبيب))))