أخرجت الجريدة ,,وعلبة ثقابي وأشعلت سيجارة,,
كنت جالسا على تلك الطاولة القابعة في نهاية الرواق,,,
طلبت فنجانا من القهوة ,,وعلى أنغام الموسيقى الكلاسيكية بدأت أفكاري تتراقص ,,
فبصقت ما بي من ألم في دفتري المتهالكة أطرافه وكتبت
,, أنــ ت,,,
نعم كتبتك أنت ,,ومضى قلمي يرسم خريطة من وحي الذكريات,,
فرسمت عينيك بثلاث كلمات,,
حوراء ,,عسلية ,,براقة,,
ومضى القلم بالكتابة ,, عندها ألصقت إبتسامة على شفتي حين تذكرت إبتسامتك الشهية,,,
فكتبتها ,, قصيدة نزارية بكل ما تحوية من قوة,,,
ومضى القلم يكتبك وشعرك الحريري الهائم في السماء كخيوط الذهب,,
كتبتك,, وكتبتك,, فكتبتك,,
توقفت برهة ,,,متسائلا!!!! ,,,
ما الذي دفعني و يدفعني لكتابتك ؟؟؟هل هو عشقي للكتابة ؟؟؟ أم عشقي لك أنت دافعي لذلك؟؟
ربما كلاهما معا لـــكن !!! ما هي النهاية ياقلمي ؟؟؟ أسألك فجاوبني أرجوك,,,
أعطني جوابا ,,,حيث أنه كلما مضغت أفكاري ورفعت أشرعتي لأكتب,, وجدت نفسي أكتبها بتفاصيلها,,,
أريد جوابا يا أيها القلم الجاثم بين أناملي,,,
أتريد الجواب؟؟ رد علي" القلم " بصوت وهمي ,,كأنه آت من الفراغ خلف قضبان المجهول,,,
لقد غرست في صدرك زهرة وهاهي تنمو لتكتبها هي ,,
فترسمها هي ,,
وتذرفها دمعة ,,
لتحيا بك ما حييت يا صاحبي,,,
لتحيا بك,,