[مشاعل الراسبي]

اسعد الله مساء الكل بخير .........
.اعزائي ان هذا الموضوع قد شغلني كثيرا وقرأت عنه الكثير من المقالات واراء الشعراء من خلال لقاءتهم ومن خلال ماينشر عنهم فانا معلوماتي في موضوع الحداثه في الشعر النبطي او مايسمى بشعر الحداثه متواضعه فهلموا معي بارائكم..
.
شعر الحداثه ...
ماهو شعر الحداثه ... هل هو الشعر الذي اختلفت فيه لغة الشعر فقط اما الاختلاف كلياً وهل هناك حداثة في الشعر النبطي؟
وما الفرق بين حداثة الشعر النبطي والحداثة بمعناها الكلي؟ .............
وهل الحداثة دخلت على السمة الشعرية كالتصوير او اللغة الشعرية او تغير مجرى الشعر لغوي وتصورياً .........
اسئلة تدور كثيره .... هنا ... دعونا نحاول القراءة في شعر الحداثة واتجاهاتها الاربع ...
الحداثة . كل ما هو تحديث للشي بمعنى ان يكون مغاير لما كان عليه .... مفهوم عام ...
والحداثة في الشعر نوعان .. (( رأي شخصي ))
اولاً: حداثة مطلقة ... وهي التحديث الكامل للشعر بجميع مقوماته الاساسية ...
أي تغير السمة الشعرية بكامل محتوياتها من قافية ووزن .. وهو التغير الكامل للشعر ... حتى فقد معها الاستمتاع ... وغابت الذائقة معها .... فقدت معها أساسيات الشعر ... مثل شعر النثر ( رأي شخصي ) ...
الثاني : حداثة مقيده ... وهو ما حدث للشعر من تحديث في اللغة الشعرية والتصوير مع بقاء المقومات الاساسية ... للشعر وزنً وقافيه .... لكن هنا نقف قليلً من هو صاحب هذه الحداثة ... المقيدة .. او من هم ابتدعوا الحداثة الشعرية .... وسار على دربها الكثير ... هل للثقافة المدنية تاثير على الحداثة ... ام للتعليم .. دور ... هناك الكثير من المعطيات التي ابرزت الحداثة عن الشعر التقليدي والشعر الحداثي في الشعر النبطي ... وهناك ابتداعات في الشعر ... في تركيبة للقافية دون الاخلال بالوزن ... وقفة ...
الشعر النبطي التقليدي ... حدث له تحديث لغوي .... وكان هذا التحديث بدأ مبكرا نتيجة للتاثيرات المدنية.... وقد يكون مؤسس الحداثة المقيده هو الشاعر محسن الهزاني كما قرأت وعلمت ... وتلاها الكثير وابرزهم الشاعر الامير محمد السديري ... وسار على دربه خالد الفيصل وبدر عبد المحسن .... حتى دخلت الساحة عصر الثمانينات ... والتي اتسعت فيها الحداثة ... واصبحت بمفهومها الحالي ..... رغم اختلاف المدارس التي برزت فيها الجيل هذا من تطوير كبير ... وانتجت عنه شعر حداثي دون تغير في سمة اللغة والصفة ... الشعرية ... واصبح .. يزخر بالشعر وهذا ما قصده الشاعر ضيدان بن قضعان في احد لقاءته في الام بي سي الاخيرة والتي اخذت عليه ..والتي حاول توصيل هذه الفكرة ولكن اخطأ توصيلها والتعبير عنها ...... لكن لنعود لمؤسس شعر الحداثة محسن الهزاني ... صاحب القصائد الاكثر من رائعة ... هذا الشاعر ابتدع شعر المروبع .. على وزن واحد واربع اشطر........... ثلاث اشطر بقافية واحده والرابعة مختلفه .. مثل :
شيدت قصر بين الاضلاع نايف === يا نافل بالزين شمر العكارف
وشبهت صافى خد نابى الردايف === بدر ظهر خمسة عشر يوم شفناه

اهلا هلا يالغضي كلما جيت === من لب قلبي يا ريش العين حييت
سبب صواب القلب لى قال مسيت === بالخير ياذا قلت أنا ميت برضاه

ومن شعر محسن الهزاني ....

ومن ابياته المشهوره ... التي تدل على اسلوبه الذي اختلف عن جيله في صياغة الشعر .كنوع من التحديث بالمفردة في ذاك الزمان ...........

ومبسم هيا له بالظلام اشتعالا
بين البروق وبين مبسم هيا فرق
برق تلالا.. قلت عز الجلال
وأثره جبين صويحبي.. وأحسبه برق

والشاعر محمد الاحمد السديري ........... احد من صاغ اسلوب التحديث في اللغة الشعرية .... وان كان هذا لايقاس على جميع قصائده فهو ممن جعل المفردة فيها تحديث في زمن السديري ...

ومن اشهر قصائده الغزليه ...

يامعدي المرقاب خله لمشتاق****حول وخل معذب القلب يرقا
ياليت ربي ماخلق حب وفراق**** وإلا خلـق حبٍ على غيـر فرقا

قصيدة مفردتها ليست بالتقليدي ان ذاك ولكن تطوير يعتبر في وقته .... وهناك الكثير من الشعراء ولكن التحديث دون المساس في السمة الشعرية ... تتورث مع الاجيال .. وهذا شي طبيعي للمتغيرات الظروف والزمان من عصر الى عصر حتى الشعر الفصيح ... من شعر الجاهلي الى ما قبل الاسلام الى عصر الاسلام والاموي والعباسي والاندلسي ... وما تلاها من عصور .. اخذت تنتدرج تحت الشعر النبطي ...............
....
اخيراً : ومحاولة لقراءة ملامح الشعر النبطي .... من خلال التاريخ ... ولكن يحتاج للكثيرمن التعمق اكثر ....

تحياتي