[نبيلة مهدي]

كنت أتجاهل كل مشاعر الانكسار و الخوف، مع أني مؤمنة أنه لن يدوم كل ذلك التجاهل.
اعلم بأن ليس هناك مكان يحويني بين أضلعك، و أعلم بأنك ما أحببتني قط.
فقط أردت أن تبعدني لبعض الوقت عن تلك الملامح التي تعربد على تجاعيد وجعي.

آه من تلك الآهات التي تزفرها روحي كلما تذكرت أنني اعلم لكني كنت أحب العيش في الوهم...!
لا أدري لما كل هذا يحدث..!؟

قد تعتقدني مجنونة لكني لازلت أتذكر كل شيء كل شيء ينتمي لك و كل ما لم يخصك يوما.
فقط علاقة ذكريات تمنحني وجع...!
توقفت قليلا على أعتاب تلك الأيام تأملت في كل شيء ملامح الجدران،
اهتزازات الأحرف ، لحظات الصمت و الثرثرة،
فتشت فيها وفي كل زواياها لم أجد شيء إلا الوهم المعتق بي.

لا أدري هل كل تصوراتي كانت خطأ، ولا ادري ماذا تعني كل تلك الكلمات المبهمة...!
فعلا ليس هناك أي دافع يجعلك تلملم ما بقى من تلك القصاصات التي وجدتها ذات يوم في درج أيامك.
و لما تلتفت لتلك اللوحة البغيضة التي شوهتها الإحداث،
و التي لم تشهدها إلا معالم الضياع بين أحجية القدر الذي لا نملك الفرار منه.

و أنت مقدر لك أن تقف ذلك اليوم كالجدار فاصل تفصلها عن نفسك التي ما برحتها إلا وهي ميتة...!
كل شيء يدل على أن ليس هناك أي بداية لكن لازالت النهاية تكتب و لازال هناك حلم سيراق دمه ذات يوم فلا داعي للتخفي وراء كل هذه الأقنعة التي أُنهكت من كثر استخدامها نعم أقنعة مُنهكة تماما...!
لا تدعني أنزلق أكثر في الغواية و أمارس طقوسها التي لا تجهلها...! حقا دائما نمارس الغوايات و نتوه في طقوسها التي لا تحتاج إلا لبعض منا...!

ليست جديدة و ليست قديمة كثيرا...

.
.
.