[كمال عميره]

"نصوص الإنعتاق"

"وكم كان عليّ أن أرتبك..في لهفة الوصول إلى ساحلك....كم كان عليّ أن أفرش العمر ترانيم فجر أطرّته أناشيد الزقزقات...أنا المارد ...التائه ..عن درب الذي قالته عيناك....منذ أول الدهشة "
أتساءل...؟؟
عن ماهية الحرائق التي سيجتني..
وأنا بإنتظار العطر الذي أربكني
أحقا...كنت تحومين في حمى الذاكرة...
ترفرف الفراشات الملّونة ...في تباشير ايامك...
تأتين مشرعة الأحلام التي عذبتك...
وأرهقتك حرائق الفؤاد....
بأن تكوني الشذى............تجوسين عبر الحقول وعبر العقول
وتقطنين رماد الصدور...
بماذا ستخبرك الدروب ؟؟
وكل خطاي تقودني حلما إليك.
بماذا أخبر الروح..؟؟
كي ترتوي من نهر شفاهك الساري في المدى
وانا يا صغيرتي....
برغم الذي في الجروح
برغم الذي يباعد بيننا
ويسلّخ الإشتعال في مدّ أحداقنا
لا زلت أغمض عيناي
أهيئ الأحراش ...والأجراس ..
أهيئ مدائن الفصول........وآثار الرومان...
أعمدة المسرح..
بوابة كراكيلا
وقصور الحاكمين بوجدهم
أمر على رقصة البجع..
إنثناءات الوجع الغارق في شغفه
لهفة الايدي وهي تخترق الهواء
نحو سماء ممتدة في عيونك
ونظرة...
قالت في هنيهة...
ما عجزت عنه المسافات
آآآآآآآآآآآآآآآ ه ..
يا فراشة الفضاءات
للربيع في عيونك لغة الطيران
والأحزان التي ايقظتك
تدّلت عراجينها في الجوار..
وليس لك مهرب..
من حنينك ....أو أنينك....أو نزيفك ؟؟؟
فأي البدايات تليق بك...؟؟
أي المخارج تبتغين ...
وقلبك صار في المدّ منارة مطفأة...
وأنا.....
أمر بالقرب..
أدق الابواب والنوافذ والقبّرات...
أهتف للحظة الحالمه..
أحاول جاهدا فتح عيونك النائمه..
فتبتعدين هناك حيث النبع ...
وأبقى وحيدا........مع رعشتي الساهمة..
أكافح شوقا.......ودربا غمرّته ...
السحب الغائمه....
وأعــــــــــــــــــــــــــــــــود..........
أعود إلى ذاكرتي ..
أخاطب خيالات أدرك مسبقا....
أنك حتما تسمعيها...
أرسم وردا أكثر....
أقول في همسي وأنا أمر على الباقات
هذه.حتما ستفرحها
أرسل لك كل ما يدهش النبض...
أحاول ما أستطعت أن أعبرّ عن لهفتي....
أن أجّسد حسنك فيها...
أحاول أن ألثم الشفاه.........بوعي كامل
فمذاق ثغرك لا يقاوم
وأنا المرمي في الفلوات
لم أعتقد يوما
أن ايامي ستلتّهب بنار هواك..........من كل الجهات
وأنني سأخوض حربا...
الهزيمة فيها أحلى إنتصار...
فماذا اقول....؟؟
والمخاطب فيك....
ذلك الذي لا أجهله ولا تجهلينه....
لكنه تائه بين ورد أو نوّار..
فماذا اقول ؟؟
والساعة السابعه
وبينها........وبين شوقي منتصف الحنين
أمتدّ فاردا جناحاي
أطوّي ما تدانى بيننا .....من مسافات شاسعه
علّني في إضاءات النّور الساطعه...
أستضيئ بك..من كل اللّغات
أستحلّب معك نبض الأزمنة
مفردات اللّهفة ..والشوق....والنزيف...
علّها تؤنس أرواحنا الشارده
في وحشة الأمكنه
فأين أنت ؟؟؟
تجاوزت إشراقة ثغرك السابعه...
وهذا الصباح يأتي مسرعا ...ومشرقا
وفي مهرجان الشوق
أغاريد الأطيار ..والأنهار...
وزرقة البحار...
وإخضرار الغصون....
في واحات صدرك المسكرة..
ووجهك الحلو..بملامحه المشكلّه..
وهو يطلع الآن...
يعرّش في ذاكرتي ....
أقول بملء الحنين...
تمددي ....وأفتحي عينيك...
لإشراقة هذا الصباح الجميل...
فقد تجاوزت............الساعة..
الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابعه.....
31 05 2014


ملاحظة :
لكل العابرين والعابرات.............ها أنا دوما أعود إلى حيث مبتدأ النبع.....حيث المكان الذي أورق في مدارات الروح ............ومهما أبتعدت.........ومهما حدث............ومهما أرهقتني ابخرة الغيّاب..........لكنني سأعود...........أعود دوما كي أستنشق هواء عاطرا..ونبضا أكثر شذى من كل أقحوانات العالم............إنني فقط اعود........وفي القلب وحشة.........وحنين..أنثر هنا كل ما يحرق أعماقي..........ويجعلني أتنفس هواء معبأ بكل اللهفة والشغف........والشوق المارق...