أتذكرين أيتها الغالية ، حينما كنا نختلف ، وتعلو النقاشات ، ثم ما تلبث أن تنتهي بابتسامة أمل ؟
تعاهدنا سويا أن لا يقسو أحد على أحد ، وليكون الحلم ، والأناة شعارنا إلى الأبد ؟!
ثم نكمل رحلة الوفاق والاتفاق حينما تهدأ عاصفة الكلام ..؟!
كنت أتهمك بالتسرع .
كنت أتهمك بالتحدي والعناد ..
كم كنت أظن أنك ترقصين على أوجاعي ، حينما تعاقبينني بالغياب والتجاهل ، ونحن معا ..
يا لتلك الروعة !!
ولكن ، حينما يظللنا اللقاء بحنان أنت نبعه العذب ، كانت تزول تلك الاتهامات ، فما وجدت فيك والله
إلا كل العذوبة ، كل الرقة ، والحنان والوفاء والأصالة والطهر ..
خلافات بريئة ، وتزول ولا تجد طريقا إلى الاستمرار ...بل وتعاهدنا معا أن لا نطوي الخلاف إلا وقد
انتهينا منه ، لتورق الخلافات بالحب والأمل ..
لا شك أنك تذكرين حينما كنت أشعر بالظمأ ، أقضي الليل والنهار ، فلا أشعر إلا وكأن سحابة قد
أمطرت بالعذوبة ..
فحينما تعلو أنفاسك فوق الرياحين ، تهطل بالطل ، والندى فيــــــغدق علي بالعذب
النمير من السكينة على القلب..
الحمد لله .. الحمد لله ..
لقد عبرت عما في القلب ، فذكرياتنا الجميلة سأحفرها في الجبال ، وفي أعماق الهيملايا كي لا تعبث
بها عوامل التعرية عبر الزمن ، وستكون نسخة منها في هذا القلب ، الذي ما عشق يوما سواك