الموضوع: الحنان الحاتمي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2011, 10:46 PM
الصورة الرمزية طلال النوتكي
طلال النوتكي طلال النوتكي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: دماء والطائيين
المشاركات: 419

اوسمتي

افتراضي الحنان الحاتمي

(الحَنَانُ الحَاتِمِيّ)


نجمةٌ
تسري بأفلاكِ
الفؤادْ.
قطرةٌ
تسقِي شجيراتِ
الودادْ.
نفحةٌ علويةٌ
قدسيةٌ
تنثُر ما يلقيهِ وحيُ الشِّعرِ
أرواحاً
بأجسادِ الجمادْ.
أشْرقَتْ كفاً
يبيعُ النورَ
بِذْرًا
ثم يغرسه نخيلاً باسقاتٍ
في بساتين السوادْ.
وَجَرَتْ في الجدول المِعوجّ
..في أعماقِ قلبي..
صورةً قدسيةً
أبدعها الفنانُ حقاً وأجادْ
زهرةٌ
لا شوكَ يحمِيها
سِوى ما تنثُرُ الأيامُ
والأنسامُ
من دمعٍ يسيلُ نَداً
على خدِّ الوِسَادْ.
هَطَلَتْ أنْغَامُها
أنَّاتُها
ودْقاً شُعُورياً
يُمَازِجُهُ الصَّبا
عطراً
بأشلاءِ الذين بجَذوةِ الأحزانِ
قد صاروا
رمادْ.
ليسَ إلَّاهَا لهمْ برء
وليس لقلبيَ المحزونِ إلَّاهَا
وإن أخفيتُ دمْعِي
في مناديلِ
العِنَادْ.
هَا أَنَا
والليلُ والصَّمتُ
يَشُقَّانِ عباءاتِ الجِلادْ
هَا أَنَا
عارٍ من الصبرِ
أبيعُ الإبتساماتِ الحزينةَ
والجريحةَ
بالمَزَادْ
الجوى خاوٍ
ونارُ الشَّوقِ
،..شوقُ المدنفِ المحزونِ..،
ساعةُ حائطٍ
تزدادُ تَكْتَكَةً
إذا ما أوقدَ الجيرانُ
فانُوسَ الرقادْ.
أينَ لي عزمُ الأشدَّاءِ؟؟!!
وقبلَ الآنِ كانتْ
صرخةَ النَّصْرِ
تُدَوّيْ
في ميادينِ الجهادْ
كيف لي أن أعتلي الأقمار تيهاً
وأنا سقف تدلّى
دون ركنٍ أو عمادْ.
أنا من دونِكِ
سيفٌ
موهَنٌ بالصَّدَاءِ الطَّاغِي
فكُونِي يا ملاكي لي الغِمَادْ.
دثّرينِي بِلِحَافِ النورِ..
وَحْيِيْ قد قَلانِي
قد جَفانِي
عندما أغرقْتُ نفسِي
هائماً في كلّ وَادْ.
لَمْ أجِدْ إلَّاكِ لي نبعاً سَخيَّا...
لَمْ أذُقْ من غيرِ عينيكِ حَنَانًا حَاتِمِيَّا....
فدعِينِي عند رجْليكِ صَباحاً وَعَشِيَّا....
أَسْكُبُ الآهَاتِ دَمْعاً ... مثلما يجْرِي على الطِرْسِ المِدَادْ...


طلال النوتكي
14 \4\2010

التعديل الأخير تم بواسطة طلال النوتكي ; 19-03-2011 الساعة 11:31 PM
رد مع اقتباس