عرض مشاركة واحدة
  #98  
قديم 13-06-2015, 11:50 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي


وما حديثك يا مخاوي البيداء ؟


حديثي :

حينما تنتفض أجنحة القلب ، ملقية بأثقالها ، وكدر أيامها في عمق البحار ، وحينما تهاجر غربة
الروح بلا عودة ، وتعود السعادة إلى وطن العشق والجمال ، تتراءى أمام العيون عروبة لطالما تغنى

بها العالم ، فتسابقوا لاقتناء كنوزه ، ومخطوطاته لينطلقوا منها إلى الفضاء بسحرٍ عطّرهُ ثرى
العروبة ..
امرأة من ذهب، و روحها من البشر ..
سيدة من الشرق سحرت الألباب ، ومسحت عن أعين البؤساء كل حزن ، بعطر أنوثتها ، وسحر
عروبتها ..
لها ثغر يحاكي الأقحوان ، وأنفاس تفوح بالريحان والياسمين ..
عبق الخليج يتغنى بها ، وتحت ثراها يزهر الياسمين ..
ولدت في هذا الدنيا فولدت معها السعادة ..تضيق الكلمات عما أود التعبير عنه ، في عباءتها لون
يذكرني بالليل ، وبهجة تذكرني بروعة لقاء المحبوب ..

يتحدثون عن الجمال ، والتقصير في وصفها كان ولا يزال ..
امرأة من حرير ، دعجة العينين ، تسجل عيناها براءة اختراع للجاذبية ,, قبل أن يظهر إسحق نيوتن
بنظرياته..

جاذبية نيوتن تتحدث عن النبات ، فكيف تغيب عنا تلك الجاذبية التي فرضت للعشق قانونا من نوع
آخر ، لأروع الكائنات من البشر ؟!!

ستبقين معي إلى أن تذهب الروح ، فما جاء التخاطر الذي التقيتك فيه لأول وهلة ، إلا هبة من رب
البشر ، فمرحبا برزق الرحمن ..وهدية العلي القدير ،،
كنت أتلذذ بنطق اسمها ، إنها لعمري تغذي الروح بحروفها ، وتنعش الفؤاد بأنفاسها..

بحثت عن أنيس من الطيور ليوصلني إليها ، فضن علي الزمان به ..

توجهت إلى الله العلي القدير أن يمنحني القدرة على محاورتها ..فأرشدني الإله إلى محاورتها بالتخاطر

لأراها عروس البحر ..

كتبت إليها ...

سيدتي المبدعة ، أعتذر عن الدخول لقصرك الخاص ؛ فقد اهتز عرش الرجولة فيّ ، وأصررت على
لقياك هنا ، لتري عروس البحر كما أراها ، فهلا سمحت لي مولاتي بالاطلاع !

كان قلبي يرتجف ، وكان الجميع يناديني بالملك ، وأي ملك يا ترى وأنا من عامة الشعب حينما يزدان
المكان ب ريم الفلا ..!!؟
وتبدأ مسيرة النبض للانتظار ، كما تشتعل انتفاضة في القلب لترشق الصبر ، ويجف الريق حتى تأتي
ونلتقي في القصر الملكي الخاص ..

حينما كنت أرى رسالة منها لا أغامر لفتحها فورا ، بل أترنم بالاطلاع على عنوانها ، فأقبل الحروف
لأشم عطرا يتبدى لي من الفردوس ..

فأسألها عنه...

ليكون عرقها .. لا إله إلا الله ..

وتبدأ رحلة من الجمال وأبدأ بأولى خطواتي نحو الفردوس في الحياة ..

تمنعت في البداية ، بل ورفضت بقوة ، لا طبيعة من الطبع والتظاهر ، لكنها سجيتها ، كان يهيأ إلي
أنها رجل في البداية ،كيف لا ونحن في عالم افتراضي ، ولكنني عشقت هذا الرجل وتمنيته ، لست
شاذا إلى هذه الدرجة ، لكنني سأتحدى نواميس الطبيعة ، فقد عشقتها والله ..

ويسألني الفؤاد :
كيف تثق بامرأة وأنت تعلم النساء وجرائمهن ؟!..

فأصفع خدود الفؤاد ، وأضرب القلب بسكين ، لكنه تحمل وأقر أنني على حق ..

إنها ريم الفلا ..

سنوات مضت وأنا لا أذكر إلا الله ، ورسوله ، وأمي التي بقيت لي من هذه الدنيا ..

كنت أقول لها :

أحب الله ، ورسوله ، وأحبك أنت وأمي ..

سنوات من العمر مرت ، وولت الأحزان مجرد لقائها على الخاص ..

فنتفق بعد محاولات عديدة لنلتقي في الإيميل ومنه للمسنجر ، يا الله !!

حتى الشبكة العنكبوتية ، تتعطر بذكرها ولفظ اسمها :: ريم الفلا !!

وبعد محاولات مضنية ، وسنوات من العمر كنا في جبهة غير متكافئة ، جبهة الحب والعشق ، وجبهة

عدم الخوض في الحب ..

ولا أملك القوة لأفتح لها قلبي ، وبعد محاولات يعلمها الله ، حاولت ريم الفلا من خلالها أن تتعرف كيف يكون الحب ، وكيف يشعر العشاق .. وما معنى الزواج ؟
.. وكيف يكون على حساب طموح فتاة لا يتعدى الدراسة حاليا ؟..

وتمر الأيام لأبث لها شوقي فأقول :

في خاطري كلمة نفسي أقولها :
تقول : توقعتها يوما أن تكون منه فلها أن تشق طريقها إلى أفق بصري ومسامعي
وتبدأ رحلة السعادة إلى يوم الساعة ..
أعاهدك سيدتي وأقسم بربي أن أحبك وأحترمك ، وأن أحترم مواهبك وألا أخونك ، وأن أخاف الله فيك



__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 22-04-2017 الساعة 12:09 AM
رد مع اقتباس