ألملم من على الأرصفة بقاياي المتناثرة ... تسقط دمعة .... أحاول أن أستعيدها .... يسيل جرحاً أحاول أن أعالجه ، فتناديني ذكراك ، حينها تسقط روحي وأسقط معها وأناديك أنا .
أعترف أنني ما كنت أنا في ذاك المساء حينما قررت أن أغادرك ... أعترف أنني ارتكبت حماقة كبرى حينما صممت أذني عن صوتك .. أعترف أن خنجري الذي طعنك بالظهر لم يكن إلا عن قصداً .. كم أنا مذنب وقاسي .
دارت رحى الأيام فوق رأسي والريح تناقلت رمل الطريق لتذروه في عيني والدرب أمسى سواداً دونك أيها الساكن في القلب عذراً .
عذراً إن اصابك خنجري أو أسقطت يوماً أدمعك ... عذراً إن اتجهت في الدرب المعاكسة رغبة مني في إحراجك فأنا في ذاك المساء لم أكن أنا ... عذراً إن طافت رؤى الأيام تحمل هواي أو بعضاً من رائحة عطري أو شيئاً من كلماتي التي تركتها على المنضدة البيضاء ... عذراً فقد اسأت كثيراً وقبل أن أطعنك في الظهر طاف خنجري على قلبي فقسمه نصفين حتى صار صريعاً .
فهل تغفر لزلات حبيب أتاك بقلب متشقق ودمع متدفق ؟ .
غربة اسير ..... أيتها الرائعة .............
كبرياء المرأة الشرقية حاضر في النص ، هذا النص الذي أتى في سياق منظم وبحلقات متصلة وكل حلقة أو محطة تصل إلى الأخرى بطريقة جداً سهلة على القارئ وصعبة على من اراد أن يتبعها .
كعادتك أيتها القديرة توظفين الحرف كيفما أردتي .
كوني هنا وسأعود حتماً .