عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09-08-2011, 08:21 PM
الصورة الرمزية هيثم العيسائي
هيثم العيسائي هيثم العيسائي غير متواجد حالياً
مدير تحرير مجلة السلطنة الأدبية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 4,461

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى هيثم العيسائي
افتراضي



الشخصية التاسعة :

شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة.


واشتهر بحبه لهافعرف بها وعرفت به سماها في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.
وسافر إلى مصر حيث دار حبيبته بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
تأتي قصته لتنظم لغيرها من قصص العشاق من الشعراء الذين ألمهم عشقهم فجعلهم يبدعون أروع القصائد في وصف الحبيب والشوق إليه، وكان هو أحد أبطال العشق الذين نسبت أسمائهم إلى أسماء معشوقاتهم،


وَكــانَــت تُـمَـنّـيـنا وَتــزعُــمُ أَنّــهـا
كَبَيضِ الأَنوقِ في الصَفا المُتَنَصِّبِ



ويقال عن قصة حبه أنه في إحدى المرات التي كان يرعى فيهاإبله وغنمه وجد بعض النسوة من بني ضمرة، فسألهن عن أقرب ماء يورد إليه غنمه، فقامت إحدى الفتيات بإرشاده إلى مكان الماء وكانت هذه الفتاة التي دلته على مكان الماء هي محبوبته والتي اشتعل حبها في قلبه منذ هذه اللحظة وانطلق ينشد بها الشعر، وكتب بها أجمل
ما قال من غزل





إِنَّ الـمُـحِـبَّ إِذا أَحَـــبَّ حَـبـيـبَهُ
صَدَقَ الصَفاءَ وَأَنجَزَ الموعودا



رُهـبانُ مَـديَنَ وَالَّـذينَ عَـهِدتُهُم
يَـبكونَ مِـن حَـذَرِ العَذابِ قُعودا


وَالـمَيتُ يُنشَرُ أَن تَمَسَّ عِظامَهُ
مَـسًّـا وَيَـخـلُدُ أَن يِــرَاكِ خُـلودا


ومما قيل .......
وَلَـمّا وَقَـفنا والـقُلوبُ عَلى الغَضا
وَلِـلـدَّمعِ سَــحٌّ وَالـفَـرائِصُ تُـرعَدُ
وَبَـيـنَ الـتَـراقي وَالـلَـهاةِ حَــرارَةٌ
مَـكانَ الـشَجا مـا إِن تَـبوحُ فَـتُبرَدُ
أَقــولُ لِـمـاءِ الـعـينِ أَمـعِـن لَـعَلَّه
بِما لا يُرى مِن غائِبِ الوَجدِ يَشهَدُ
فَـلَـم أَدرِ أَنَّ الـعَـين قَـبـلَ فِـراقِـها
غَداةَ الشَبا مِن لاعِجِ الوَجدِ تَجمدُ
وَلَـم أَرَ مِـثلَ الـعَينِ ضَـنَّت بِـمائِها
عَـليَّ وَلا مِـثلي عَلى الدَمعِ يَحسُدُ
وَسـاوى عَليَّ البَينُ أَن لَم يَرينَني
بَـكيتُ وَلَم يُترَك لِذي الشَجوِ مَقعَدُ
وَلَـمَا تَـدانى الـصُبحُ نـادوا بِرحلَةٍ
فَـقُـمـنَ كَـسـالـى مَـشـيُـهُنَّ تـــأَوُّدُ
__________________
[IMG][/IMG]