[كمال عميره]

الانانيه..................
جميعنا نقول ....تلك الصفة القبيحه..........المتأصله في اعماق النفس البشريه.......
جميعنا ننبذها بأقوالنا................وفقط...
أما بأفعالنا..............فلنكن صادقين....كلنا انانيين.........ولو بدرجات متفاوته...
..جميعنا أهلكتنا هذه الآفه.............وأخرجتنا من شفافية الروح الإنسانيه....
جميعنا ندرك أن ما يوجد باعماقنا.............أفظع بكثير مما ندّعيه..........
وإلا بربكم قولوا لي كيف تنتشر في أوساطنا كل آفات الشر.........الحقد.........الإزدراء.........تصيد الاخطاء.....وفوق كل ذلك.........الظن السيئ باللآخرين.....رغم أننا نردد دوما تلك الحكمة الدينيه "لا يحيق الظن السيئ إلا بأهله...."
فالإشاعة..........ضاربة بجذورها....كما الأفاعي السامه وسط علاقاتنا الإجتماعيه المزّيفة اصلا....وقلما نجد..........من حقا يتريث.....وينقب....ويبحث عن المصدر الصحيح قبل الإيغال في الخبر السيئ......تصير الإشاعة خبرا غير قابل للنقاش..............وحتى لو حدث وأن ظهر الحق........وظهر ما يبطل الإشاعة..........ويكذبها...فستبقى ملازمة لذلك المسكين الذي كان ضحية كذبة مخبولة........
لذا.............دعونا نخرج حقا ما بدواخلنا..........
دعونا نكون أشدّ قساوة على انفسنا........
دعونا نرغب حقا...........في الإنتماء الحقيقي لآدم عليه السلام.......
ثم بعدها نناقش آفاتنا.....................وعاهاتنا المستديمه....
وطالما لا يوجد صدق التعاطي الحقيقي مع الأشياء.......
طالما لا يوجد ما نرغب حقا في أن ننتمي إليه من كل صفاء العالم........
لا يهم حينها..........أن نقول عن الصفات الذميمه التي تغلفنا.........ما نقول...
سنكون كمن يزرع بذوره في ريح المنفى........
أرى أننا بدون الرغبة الجامحه للعودة حقيقة لسحر الإنتماء لآدم..........فلا معنى كي نناقش الأنانيه......
فهي من أخرجتنا من الجنة................وهي سبب النكبه الحاصله لكل الجنس البشري.........
حينما ندرك حقا روعة الإنتماء الفعلي والعاطفي لهذا الدين الذي منّ الله به علينا......... سنفهم حينها..............أن الأنانيه............مجرد قذارة.....لا تؤدي إلا إلى مزابل التاريخ.........وهاوية الحياة...
ولكل من يعتقد............أن رايي قد إبتعد عن الحقيقة............أسامحه وأفهمه....فقط
فليقم بعملية مقارنه بين ما نحن عليه اليوم..............وبين ذلك الجيل الذي ابهر العالم.........ذات جاهلية ما في عهد محمد.........وصحبه الاشراف.........كيف استطاع محمد النبي العربي الامي..................أن يعطي ذلك النموذج الذي لا يتكرر من طينة الإنسان الحقيقي المنتمي لآدم.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المقارنه هنا حارقه............لكنها واجبه.................فمثلهم يفترض أن نكون............
شاكر لك اختي أم الدرة على إثارة الموضوع..............فهو بحق يجب أن يناقش بكل قدرتنا على أن نرغب في الصفاء.................والطهر......