[محمود النبهاني]

سماء الحق والعلم المنيرِ
فراقدها تضيءُ بلا قٌصورِ

أنارت كل أُفْق من سناها
بفكرٍ مستنيرٍ مستطيرِ

إذا ما النجم يوما راح عنها
بقت ذكرى له تزهو بنورِ

هم الباقون إن رحلوا وإن هم
أووا للخالق البر الغفورِ

بأنهارٍ تصب لوارديها
علوم الفقه والشعر الغزيرِ

فهم حفظوا لهذا الدين مجدَا
وقد نقلوا لما بين السطور

فيا أرضي ترابك قد حواهم
بأجسادٍ أتت فرش القبورِ

وها قد ضمّ نبراسًا كريمًا
وزان القبر بالجسم الطهورِ

و أدمعت العيون بيوم حزنٍ
لترثي الجامعيَ أبا سرورِ

هو القاضي هو الشيخ المربّي
هو المضياف ذو الوجه الوقورِ

له من مكرمات الأولينا
بقت نورًا على مر العصورِ

فيا رب العباد ارحم وليًا
و ثبت قلبه يوم الحضورِ

إليك بدون ذنب يعتليهِ
وأبدِلهُ بجناتٍ وحورِ

محمود بن محمد النبهاني
21/9/2014