[علي بن خزام المعمري]

[IMG]

[/IMG]



ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الموضوع الحساس خوف سوء الظن من البعض، ولكن في نهاية المطاف وجدت نفسي مندفعا نحو الكتابة فيه، بعد أن خفتت (مجلة وهج)، ولم تكتمل الفرحة، ولم يقف المشروع الثقافي الشعبي الذي أطلقته على قدميه إلا 12 عددا فقط، مع عدم انتظام في الصدور كذلك، وهنا نسجل مجموعة من التساؤلات عن مصير (مجلة وهج)، بعد هجرة بلابلها إلى أوطان جديدة، فالشاعر حمد الخروصي هاجر إلى مجلس الشعر العماني، والشاعر سالم الريسي إلى جريدة الرؤية، بعد أن غاب عن أعدادها الأخيرة بعض من واكب صدورها مثل الصحفي علي الأنصاري وعلي صالح.
ولماذا نتساءل عن (مجلة وهج)؟ سؤال بسيط لكن الإجابة تحتاج إلى تفصيل كبير، ويكفي أن نقول: إنها المجلة الشعرية الشعبية الأولى في سلطنة عمان، وهي الحلم الذي طالما راود محرري الصفحات الشعبية في جرائدنا المحلية أمثال الأستاذ مسعود الحمداني (عمان)، والشاعر علي الشكيلي(الوطن) سابقا، والشاعر المهاجر محمد البريكي (الشبيبة)، فمنذ سنوات خلت وكل الشعراء يحلمون بمجلة عمانية، إلى تصدى لهذه المهمة الشاعر عبدالأمير العجمي وأصدر (مجلة وهج)، واستبشر المثقفون خيرا بصدورها، ولكن لم تستطع المواصلة والاستمرار، وهنا نتساءل عن الأسباب، ونفتح باب النقاش والحوار للجميع للبحث عن أسباب عدم الانتظام والتوقف منذ العدد(12).
هل هذا التوقف هو استراحة المحارب لإعادة تنظيم الصفوف، والانطلاق من جديد بخطة استراتيجية فعالة؟
أم لأسباب فنية؟
أم لأسباب مادية خاصة بتكاليف الطباعة والرواتب؟
وأين الدعم المالي من الجهات المعنية بالسلطنة؟
وهل تواجه (مجلة وهج) أزمة في الإعلانات باعتبارها المورد الأساسي لتمويل طباعتها ومصروفاتها الشهرية؟
ولماذا غادرها من غادر؟
ولماذا لم تستطع (مجلة وهج) أن تحافظ على استمرارية الصدور؟
هل كونها مجلة متخصصة في الأدب الشعبي سبب في توقفها عن الصدور، وعزوف المعلنين عنها؟
وهل الملحق الذي يصدره مجلس الشعر العماني هوالبديل عن (مجلة وهج)؟
.......


*