عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-12-2009, 05:06 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي [ 1 ]

[1]



في طفولتي وقبل أن أتعلم الكتابة و القراءة. كنت أمتلك خيال واسع مما يجعلني أرسم قصة و أعيش أحداثها في بعض الأحيان، وقد أسمع صوت أحد الشخصيات التي وضعتها في القصة. أذكر ذات يوم تلقيت ضربة لن ولن ولن أنساها في حياتي كانت بسبب خيالي الواسع و تصوري الغريب..
رغم الروح المشاغبة التي كانت تسكنني في طفولتي إلا أني كنت كثيرة الصمت،قد يكون هذا أحد أسباب في زيادة هرمون الخيال عندي.
مرات السنوات حتى جاء اليوم الذي التحقت بالمدرسة و بدأت أتعلم القراءة و الكتابة... و ما أن تعرفت على الأحرف و تهجيها، وتجميعها لتكوين جمل.. بدأت أحاول قرأت القصص، وعندما يصعب علي القراءة اطلب من احد أن يقرأ لي.
استمرت في القراءة في سنواتي الأولى في المدرسة و لم اكتفي بهذا بل حاولت تقليد بعض القصص بالكتابة. شغفي هذا دفعني للمحاولة في الكتابة البسيطة..
طبعا لم يكن أحد ملتفت لهذا، قد يكون السبب هو شخصيتي الانطوائية و الصامتة.
في الصف الرابع الابتدائي كانت أحب مادة التعبير و كتابة المواضيع مع كثرة أخطائي الإملائية التي تلازمني للآن إلا أنني كنت أجيد التعبير..
أذكر في يوم الاختبار مادة التعبير كتبت موضوع عن الأم و بعد تصحيح الأوراق سمعت أحد المعلمات تمدح و تثني على موضوع التعبير الذي كتبته،و تبوح بإعجابها و تعجبها في الوقت نفسه..
سمعتها تقول أسمي وتفصح عن استغرابها..!
هذه الفتاة الهادئة الكثيرة الصمت يطلع منها كل هذا..؟لو ما كان اختبار كان قلت أنه موهي اللي كاتبته..!
و أنا أسمعها وبداخلي خوف و فرح شعور غريب.
رجعت البيت و أنا سعيدة و أخبرت أمي بما سمعت.
ضحكت أمي وقالت: يمكن سمعتي غلاط يمكن ما كانت تقصدك، وكانت تقصد طالبة ثانية.. و أنتي ما تعرفي تكتبني صح وعندك أغلاط إملائية كثيرة. وضحكة
ومنذ ذلك اليوم بدأت أتكتم على ما أكتب، أو أي تعليق من المدرسات.
وفي الثانوية كانت مادة التعبير أحب مادة عندي، ومادة الأدب. و من حبي لمادة التعبير بذات كانت صديقاتي اللواتي لا يجدن الكتابة كن يطلبون مني الكتابة لهن لمعرفتهن بمقدرتي على ذلك و حبي للكتابة. و كنت أنا أكتب لهن و هن لهن العلامات...
كنت أكتب في الخفاء ودون أن أريه أحد بذات أهلي.. كنت أكتفي بمادة التعبير أمام مدرساتي و صديقاتي حتى جاء يوم كتبت فيه خاطرة عن عمر المختار، كان سبب كتابتي لها مادة الأدب وتلك القصيدة التي درسناها تحرك القلم و كتبت كلمات و أعطيتها المعلمة. ولأني من قسم علمي استغربت هذا و راحت تخبر طالبات القسم الأدبي بما كتبته، وتلمهم بأنهم لم يكتبوا شيئا برغم أن هذا يندرج تحت مجالهم العلمي. و ذكرت أسمي وهنا أنتشر الخبر بأني أكتب و وصل إلى أهلي.



وهنا سأتوقف قليلا و سأكمل إن شاء الله.


ريحانة
رد مع اقتباس