وها أنا أعود أستاذي الكريم جاسم القرطوبي
وحقيقة الموضوع كبير جداً.
لكل مشكلة أسباب أدت لحدوثها أنا لا أدعي أن ما يحدث ليس خطاء ولا أبرر لأحد الطرفين هذه الخيانة لكن من العدل أن نبحث عن السبب فما السبب الذي يدفع رجلاً متزوجاً للبحث عن دفء العاطفة والتفهم خارج منزله أو لدى امرأة أخرى بغض النظر عن كونها زوجة أو لا
وما السبب الذي يدفع امرأة متزوجه
أن تبحث عن الحنان والدفء خارج منزلها او لدى رجل اخر غير زوجها والذي ينبغي أن يكون هو توأم روحها سواء كان هذا الرجل متزوجاً أم لا
مع الأسف تحولت بيوتنا إلى أشبه بالثلاجات ملأتها البرودة
فالزواج سكن ومودة ورحمة مع الأسف لقد افتقدت البيوت في الوقت الحالي لهذا الأمر فلم بعد الزوج سكناً لزوجته فهو مشغول
إما بعمله وإما بأصدقائه أو أياً كان من هذه المشاغل ويظن أنه
طالما أنه يقدم لها ما تحتاج من منزل ومال فهو قدم ما عليه
والزوجة انشغلت عن زوجها فلم تعد ملاذه وسكنه تظن أنها إن اهتمت بزينتها وهيئتها ونظافة بيتها فقط برئت من حقه وقامت بكل ما عليها وكلاهما نسي أن لكل منهما حاجات معنوية من الاهتمام والاستماع لمشاكل الأخر أن يسعى كل منهما ليقترب من روح الأخر لتسكن إليه
وما النتيجة ..... انطوى كل منهما على ما يعانيه ليجد البديل خارجاً والنتيجة بيت متفكك ومشاعر مفقودة وجيل لا يعلم بحاله
وما يعانيه إلا الله
وسأخبرك شيئاً أستاذي الكريم
حواء وأدم كلاهما يعلم أن هذا الشخص الذي مال إليه ليس ملاكاً
لكنه نوع من التعويض يجدون فيه الراحة وإن كانت مزيفة
كلاهما يعوض هذا النقص في علاقة لا التزام فيها ولا يرى فيها إلا ما يريد هو أن يراه
ناسين أو متناسين أنهم يطردون سراباً وأن السراب لا يروي عطشاً
أستاذي الكريم هذه عله من علل مجتمعنا الذي اصبح مريضاً بأشد الأسقام والتي ما أتت إلا بعد أن تمرد الأنسان على فطرته
التي فطره الله عليها وبعد أن تخلى عن هويته عندما تخلى عن تعاليم دينه
وقبل أن أختم مداخلتي هناك سؤال لكل من الرجل والمرأة
هل ترضى أيها الرجل أن تتحدث زوجتك
مع رجل أخر
علها تجد لديه ما حرمتها منه ؟؟
وأنت أيتها الزوجة هل تقبلين أن يتحدث زوجك لأخرى
لعله يجد لديها ما حرمته منه ؟
ألف شكر لك أيها القدير لما قدمت
وسأكون هنا أتطلع لبقية النقاش