عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 04-12-2014, 12:37 AM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي


أمخاوي البيداء ..

أنا طائرك الجميل ، كما تنعتني ، لقد حان موعد لقائكما ، فالقمر ينتظركما ..

سأعود .. سأعود إليكما ..
مخاوي البيداء .. أتسمعني ؟

نقاشنا بالأمس ، ترابطت فيه القلوب ، فكنا أسرة بالفعل نتباحث في الهموم ، ونتبادل الحلول ..
استمتعت في الحوار معك :
إيمانك ، رقيك ، إنصاتك ، كل ذلك كان هدية كبرى ، كنت أستمع لحوار البلابل المسرورة ، وايقاعات
صوتها ، وما كنت أعلمه حقا أنني مسرورة دون أن أفهم .

تمعنت للحظة فإذا بهم يتحركون ، وفقا للنداءات الروحية ، بإيقاع تحركت الأرواح به ، يا له
من رقي في الخالق !!

نحن كذلك توجنا الرحمنُ بمفردات ، وهنا إشارات تختزنها مئات الحروف ليستوعبها أصحاب القلوب
المترابطة .

صحيح أنه تعترينا أحيانا ، رياح تعصف بنا بقوة فيكون النتاج عتابا تتغير فيه النفوس وبوحا تستقويه القلوب والمفردات ،
ولكننا ندرك بأن ما فوق العتاب والزعل بالتدرج أكبر لذا كان لزاما علينا أن نصعد
ونهبط بالسلم لنحدث التغيير ..

مساءات تظل مرفرفة حاملة لواء السعادة بوقع حروفك

مساءات تزدان ألقا وبريقا حين تتلون بمعاني بوحك

كيف لحروفي العاجزة أن تبث الروح في أرواح حروفك الوقادة ؟

كيف لحروفي أن تجاري محيط حروفك التي أشبعت من روحك وشواعرك ؟!!

لا يا سيدتي :

فكلماتك هذه لم تعد بعثرة بل نظم يستقي منها الكون ، كيف له أن يحب وأن يكون معطاء بحبه ..

لا ، بل أنت الذي علمتني كيف أعيد تشكيل الحب بأرقى معانيه ، لست لأنني فيه بل لأنك فيه فأنت الوفاء وأنت أفُقُه الذي لا يطاله إلا الأمل منهم

أتعلم يا مخاوي البيداء :
تذهلني الصور الطبيعية في الكون فأرى بها الجمال واليوم تذهلني شواعرك التي شكلت لوحة ملازمة
لاسمك وروحك ، فمن مجرد أن لقبتني بريم الفلا قبل أن أكترث لسراب
فما لسراب وجوم يعيش بيننا وإن حاول عنوة الدخول فلا مجال فبروحنا صنعنا روحا من الذكريات لن
تقوى نواقيس النسيان على دقها إعلاما برحيلها ...

ريم الفلا ... ريم الفلا .. يااه أين أنت ؟ أين أنت ؟

أتراها غرقت في نوم عميق ؟

أسأل الله ان يكون ذلك خيرا ، فوالله إنني غريق في بحر الهواجيس ..
ويأتي الصباح ، يلوح في الأفق ..

صباح الخير ..

آسفة ، كلمة تعبق ، معلنة أن الاعتذار ثقافة ، تعلمتها ، وعلمتها ...

أعتذر يا نواقيس النسيان فلم أعد أفقه صلوات الغياب والشرود

يا طيور المساء العائدة بعد حنين يشتعل في القلوب

يا روعة تحمل بين جملة حديثك وشواعرك

يا زخات الحب الطاهرة التي تروي قلوبا بالعشق أزهرت وبالحب والوفاء أثمرت

يا فضاء من السعادة لا يدرك إلا من خلالك

إليك أتوجه بالشكر ولخالقك بالطاعة ، كما هي طاعتي لك

سيدتي :

يا عرين حبي وعرش عشقي وفضاء فرحي يا عطرا منه تستمد الزهور أريجها
يا خيالات تحدت الحقيقة فتصبح واقعا يرسم أحداثه وتفاصيل يومه جمالا وثقافة وفكرا..

بل أنت سيدي :
يا جسدا طاهرا سكنت فيه روح طاهرة وتغلغل عشقه في حنايا مشاعري ، فأصبحت تعتز باسمك
وتتراقص بحبك يا من بشاعريته وصل المجد فتربع على عرشها جمالا أخاذا ومنهلا فكريا لا يقل عن
موسوعات الفكر التي تقلبها بين الفينة والاخرى لتستقي منها .

يا أميرة الكون
يا أميرة منحنيها الإله فاستجاب لدعواتي وابتهالاتي لتكون بصلاحها ونقائها عقدة لطرفي معادلة هما
الأبوين اللذين قال لهما ربي : أبشرا يا عبد ي فقد منحتكما ابنة تكون لكما عتقا من النار بصلاحها وحب الناس لها إنها ريم الفلا ......

سيدتي وأميرة قلبي .. وأميرة فؤادي وعشقي وفرحي
طاب مساؤك وتغلغل حبك في الفؤاد لنرسم كما قلت ، لنا دربا أزهر بالحب وأثمر بالوفاء والمرح مساء
الخير ..

بل طابت دقائق ربيع يومك أنت وطابت راحتك وسكن تعبك وجفنك ..
وطابت لحظات يومك كما طاب عمري فوالله كنت أتقلب على سريري وشيء يوقظني وأظنها لمسات
يدين طاهرتين منك وجميلتين ... ونغمة تقول :

انت كافي وما ابي غيرك ابد
انت كافي وانت بزيـــاده علي

يكفيني من الدنيا أن أرى حرفك وأسمع شعرك وأتأمل صورك

الطبيعة لها ذكرى عندي بجمالها ومواقعها معك والسبب أنها احتوتنا ذات يوم

عندما تأتي للبحر ستكون أيادينا شاهدة على الوفاء لنسير
من الميناء حتى منتزه كــ ... وبعدها نغرق بالتأمل
كي نترك للعيون حديثها
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 04-12-2014 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس