العراق - يتأهب العراق لتسلم علم دورة كأس الخليج العربي كونه البلد الذي سينظم خليجي 21 في البصرة في يناير من عام 2013، وسيقوم رئيس اللجنة المنظمة لخليجي20 الدكتور حمود عباد وزير الرياضة والشباب اليمني الى رئيس بعثة المنتخب العراقي ناجح حمد يوم الحفل الختامي الاحد القادم، ويستعد العراق لاستضافة الحدث الخليجي الكبير من خلال ما يقوم به المعنيون على مدينة البصرة الرياضية التي يتواصل العمل فيها حالياً ليل نهار
في مشروع انشاء المدينة الرياضية حيث يتواصل العمل حالياً ليل نهار في مشروع انشاء المدينة الرياضية في البصرة التي تستعد لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي (21) بكرة القدم.
ومشروع المدينة الرياضية بات الحلم الذي اصبح حقيقة اذ بدأ العمل بانشاء الطابق الثالث من الملعب الرئيس الذي يتسع الى 65 الف متفرج فيما يتواصل حالياً العمل بأساسات الملعب الثانوي الذي تتسع مدرجاته الى 10 آلاف متفرج، وستشهد الايام المقبلة اقامة الفنادق الثمانية مروراً بالمرفقات الاخرى.
من جهته قال وزير الشباب والرياضة العراقي: ان اواخر شهر يناير المقبل سيشهد اكتمال الهيكلية للملعب الرئيس ومن ثم ستبدأ التشطيبات، فيما يتواصل العمل بنفس الوقت في المرفقات الاخرى، وبحسب الرسائل التي بعثناها الى الدول الخليجية فانه خلال شهرابريل من العام 2012 تجهز المدينة لاستقبال الدول الخليجية حيث ستتم التهيئة لاغراض الافتتاح وغيرها.
واضاف: ان العمل يسير بوتيرة عالية وبجهد مثالي لشركة المهندس عبد الله عويز الجبوري المنفذة للمشروع التي اجتازت الزمن واستطاعت ان تتفوق بحيث تقدم لنا عملا منطقيا على الارض.
واوضح: ان كل متطلبات استضافة بطولة الخليج سيوفرها العراق القادر على تنظيم اهم البطولات العربية والخليجية واضاف ان النتائج حتى الان باهرة لذا نطمح من رجال الاعلام والصحافة الاطلاع على اعمال البناء ونقل الحقائق كما هي، وعدم استسهال اقامة مشروع بهذا الحجم وبكلفة عالية منحتها الحكومة من ميزانية الدولة.
اما عن مقارنة تجربة البناء في العراق واليمن وطريقة الاستعداد قال: البصرة مدينة آمنة وتفوق بأمنها اليمن وهي مطلة على الخليج العربي والعمل فيها مستمر لذلك فانها ستنقل تجربة طيبة لدول الخليج عن نوعية وسرعة انجاز العمل.حيث اخذنا على عاتقنا منذ الاعوام 2008 - 2009 - 2010 التهيؤ ووصلنا الى مراحل فوق الممتازة ومن خلالها عبرنا الى نسبة 50 % لذا فان كل شيء سيتم في الموعد المقرر بحيث تكون لدينا 6 - 7 اشهر للتنظيم.
وختم الوزير بالقول: ان هذا الانجاز المشترك بين الحكومة والوزارة والشركة المنفذة هو هدية للعراق وضمن توجه الاهتمام بالبنى التحتية والارتقاء بها ليعود العراق الى تنظيم بطولات الخليج وبشكل افضل من السابق بأضعاف مضاعفة. وحول مدينة البصرة الرياضية قال المهندس عباس الشمري وكيل وزارة الشباب والرياضة ان نسب الانجاز تجاوزت الخطة الموضوعة لها قائلاً: كنا نتوقع في مثل هذا الشهر ان تكون نسب الانجاز 41 % لكن الان لدينا قرابة 48 % بالمشروع العام اما على مستوى الملعب الرئيسي فقد وصلت النسبة الى 51 % اذا اخذنا بنظر الاعتبارفقط المنشأ الموجود على الارض بغض النظر عن التصنيع المسبق من المدرجات المصنعة الموجودة في موقع العمل ولو تم احتسابها لوصلت النسبة الى فوق 51 %.
وعن قناعته بالعمل اكد الشمري انه مقتنع تماماً بكل الخطوات واشار الى ان قلقة فقط ينصب في موضوع (التكميلية) لعرض الفنادق للاستثمار اذ لم يأت مستثمر حتى الان ما سيضطرنا الى ان ننقلها الى الموازنة الاستثمارية او ننتظر. ودعا الشمري رجال الاعمال الى ضرورة الاستثمار في منشآت المدينة الرياضية لما لهذه المدينة التاريخية من اهمية لوقوعها على الخليج العربي او ما لها من اهمية اقتصادية كبرى.
واشار عباس الشمري الى ان التسارع في العمل يحسب لشركة المهندس عبد الله الجبوري المنفذة، اما ما يقال وما يطلق من اشاعات فوصفها كمثل الاشجار المثمرة التي ترمى بحجر واضاف: ان هذا الانجاز لو اكتمل بموعده فانه يحسب للعراق الجديد فالشركة عراقية والمنجز عراقي في مدينة من مدارس الفكر اذ كانت تسمى في اللغة مدرسة البصريين لذلك فيجب ان تواصل حضورها بشكل لافت يليق بتاريخها ومكانتها.