[زهرة السوسن]

لفاني طيف خليته على هالبالْ
...................ترنمْ نغمتِه الهِيلييْ وِالْيا مال

يقول إحنا على الشدة تربينا
...................ولفينا فِ هالدنيا يمينِ شْمالْ

تِصَبّرْنا على المطراشِ جَدّينا
..................وردينا أسودِ وْبالمعاني رجالْ

خُبَرْنا سِنْدَها وِالْهِنْدِ مَدّينا
.............لِصُوبِ الصينِ تِحْمِلْنا ظُهورِ بْغال

بِلَغْنا القرنِ لفْريقي تِحَدّينا
...................وِسَجّلْنا أسامينا حروف ثقال

سِفِنْ للرّوحِ والْجيَاّتِ عَدّينا
..............مُضَتْ عالي المحيطِ بْدِلّها تِخْتالْ

بِدَنْ سُنْبُوقُ والقَنْجَةْ تُِوَدّينا
.................بُحُورِ تلْاطمُتْ أمواجَها تِنْهَالْ

واذا هبّتْ هبوبُ الكوسِ ردّينا
...................نغني للوطن ألحان عَ الموّالْ

مع الروّادِ أهلِ البحر صَفّينا
.............وما ضعنا معَ الأنْواءِ فِ التّجْوالْ

فدا لعمانِ يومِ إنّا تِعَنّينا
..............وُطَنّا ذِخْرنا الغالي وراسِ المالْ

لاجِلْ عينهْ عنِ الراحاتِ صَدّينا
................نَبِيهِ يْعيشِ مِتْهنّي غِنِيّ الحالْ

وكمْ بِعْزومِ شَلّينا وُحَطّينا
...............حِمِلْ ما تِحْملهْ يا خُوكِ لاجمالْ

مواني الخيرِ صبّحْنا ومَسّينا
..............تردّ الطرف فوق الياه ما تنطالْ

صحارُ وصورْ حَيّ الشوفِ حَلّينا
..........وفي مسقط رسينا مضربِ الأمْثالْ

تغلبنا على التيار خلينا
................لنا بين الأممْ بانْجازنا تِمثالْ

ظُفَارِ العزّ والأمجاد حَيّينا
............حقيقةْ مُوُ خيالِ وْلا حَكي يِنْقالْ

شراعِ المجدِ فوقِ الرّوسِ عَلّينا
............يرفرفْ في أعالينا سنينِ طْوالْ

نِشَرْنا مِلّةِ الإسلامِ كفّينا وُوَفيّنا
............سِرينا فِي سلامِ وْطيبينِ الفالْ

واذا طالتْ بنا الفَرْقى وِحَنّينا
.............طِلبنا الدارِ حالتْ دونِنا أحوالْ

مع التجارْ كم بِعنا وْتِشَرّينا
..........تُوابِلْ عاجِ عُودِ الهندِ عالِ العالْ

لِبَانِ ظفارِ صدّرْنا وُوَدّينا
............بُخورِ تْميزه بين البشرْ أشكالْ

تِصافِينا، تِكاتفْنا، وُمَرّينا
.........على شداتِ فوقِ الوصْفِ مَا تِنقالْ

عَلى الإحْسانِ شَيّبْنا وِشَبّينا
............بِنِينا سيرتنْ سارتْ بِها أجيال

سِمَعْنا صُوتِ داعينا ولبّينا
..........سِنةْ سبعينِ ألقينا عَصا التّرْحالْ

أم عمر 15-11-2017م