أنا لست في النحو المبين ضليعـا
لأمـيـز المـنـصـوب و المـرفـوعـا
أو في بحـور الشعـر كنـت مقطعـا
لأتــــوه فــــي أبـيـاتــه تـقـطـيـعـا
لا أتـقـن الـسـجـع البـلـيـغ وفـنــه
أو فـي البلاغـة أحسـن الترصيعـا
كم قلت فعلا فـي الكـلام مضارعـا
فأنـاب للمـاضـي وصــار صريـعـا
==================
إن تسألوا في الجرح والتعديل لـم
أدنُ الصحيـح وأهجـر الموضوعـا
أو كـان فـي حـال الـرواة ولا أرى
سـنــدا بـحــال رواتـــه مقـطـوعـا
أو كـنــت لـلـقـرآن نـعــم مــجــودٍ
لأرى انشـراح الصـدر والتوسيعـا
لــــم أرعَ مــــدا أو بـقـلـقـلـة أرى
إلا بـمـا نـطـق اللـسـان خـشـوعـا
==================
أمـا الطبيعـة لــن أعـانـق علمـهـا
مـــاذا أقــــول بعـلـمـهـا تـرقـيـعـا
جغرافـيـا تـدنــو بأطلـسـهـا ولـــم
أدن الـجـبـال وأستـقـيـم طـلـوعــا
أو ألتقـيـهـا بالتـضـاريـس الـتــي
قــد نـوعـت فــي عيشـنـا تنويـعـا
صيـف شتـاء والخـريـف بقربـهـم
والـنـاس تنتـظـر الــورود ربـيـعـا
==================
أمـا مـع الأحـداث صـرت مـواريـا
فأنـا مــع التـاريـخ لـسـت قنـوعـا
تـلـك الصـراعـات الـتـي سجلتـهـا
راحـت ولـم أعهـد لــذاك رجـوعـا
أقـوامٌ انقرضـوا وجــيء بغيـرهـم
قد أحسنوا فـي المكرمـات صنيعـا
لــم يـبـق إلا للحـبـيـب وصـحـبـه
ذكـــر يـنــور للـقـلـوب سـطـوعـا
==================
والانجليـزي فـي التخاطـب عفـتـه
لـغـة تـثـيـر الـضـعـف والتميـيـعـا
إن قلـت (أي بـي) أستقـل كأنـنـي
عفـت الحـيـاة وارتـجـي التوديـعـا
وان استـلـمـت عـبــارة منـطـوقـة
أو كــان نـصـا عـابــرا مطـبـوعـا
قـلـت الحقـونـي بالمتـرجـم إنـنـي
في منطق الإفرنج صـرت جزوعـا
==================
أنـا فـي العلـوم جمعـت كـل ثقافـة
وعشـقـت أقـسـام العـلـوم جميـعـا
في الفيزيـاء قـد انجذبـت لموجـبٍ
و بطاقـة الأحبـاب عــدت هلـوعـا
و القلب في الأحياء ينبض عاشقا
ولـــه فيتـامـيـنٌ يـقــارع جــوعــا
وكــذا الرياضـيـات فـيـه مـسـائـلٌ
فـي الحـب يبـدو طرحهـا تجميـعـا
والـكـتــرون الـمـجــد دار مـلـبـيـا
وبكيميـاء الـحـب صــرت ولـوعـا
==================
عــذرا فـهـذا مــا جنـيـت بعلمـكـم
قد نلت مـن هـذي العلـوم شموعـا
قـد أشعلـت نـارا تعـانـق مهجـتـي
فغـدا الثـنـاء بصيغـتـي مشـروعـا
علمـيُ يــا أحـبـاب إن تخصـصـي
مــن يــدره لا يـعــرف التضيـيـعـا
صلـوا عـلـى خـيـر الأنــام محـمـد
قـــد أرســـل الله الـنـبـي شـفـيـعـا