[محمد الراسبي]

الحكومة واللعب بورقة الإعلام
مقال: محمد الراسبي

تطالعنا إجهزة الإعلام في الدولة بشتى مجالاتها هذه الفترة بالعديد من القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وتؤثر فيه بعدما كانت محرمة في السابق أو غير مسلط الضوء عليها ،لذلك فإن تسليط الضوء على هذه القضايا كمشكلة الأسكان والحوادث المرورية والرقابة المالية والتعمين والوظائف والعمالة الوافدة والإحتكار ، والآن حماية المستهلك والتجاوزات التي تحدث في إنتهاء السلع الغذائية يعطي الإيجابية بمعالجتها أو وضع اليد عليها لمعالجتها بحيث أن لا تعود للسطح مثل هذه المشاكل في المستقبل .

كذلك تجد الحلول المباشرة من خلال النقاشات التي يسلط الإعلام الضوء عليها والإستماع للشارع من خلال الجمع بين المسؤول المباشر والمتابع المواطن كالذي نادت به جميع الوسائل الإعلام في شأن حماية المستهلك بتوحيد القرار والإبتعاد عن التعددية التي تولد الإتكالية ومن ثم اللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية المنوطة بكل مؤسسة .

لذلك تبقى ورقة الإعلام بيد الحكومة ومعالجة المشكلة بيدها أيضا بحيث لا تكون كمسكنات للمواطن العادي في هذه الفترة يتم نسيانها مع مرور الأيام وإنما المتابعة المستمرة لمعالجتها ، لانها ستظهر للسطح مستقبلا عن طريق وسائل الإتصال الأخرى وستبين التقصير الذي حدث في السابق خصوصا أن هذه الوسائل تعتبر أدوات توثيق يسهل إيجادها بسرعة .

وفي إعتقادي فإن التقنية الحديثة لها دور في هذا الشأن ، بحيث أن الذي لا تراه في الإعلام سيأتيك إلى مكانك من خلال عدة مصادر وعدة مجالات ، ولكن أحيانا يأتيك مغالطا أو كثير المبالغة .