حديث على اطراف المساء
عندما يسألنا المقربون لأرواحنا عما بنا فنلتحف بالصمت ونتجاهل السؤال فهذا ليس لأننا لا نثق بهم
بل لأن بعض الألم أحيانا يفوق قدرتنا على وصفة
///////////////////////////////////////////////
كانت تنظر لي
تطيل النظر على غير عادتها
في عينيها فضول
وسؤال
كأنها تبحث عن شيئاً ما
أو شخصاً ما .....
ونظرتُ للبعيد
وتجاوزتُ سؤالها الصامت
وغرقتُ في الزحام
لتعود وتقول أين أنت
قلت :في جوارك
قالت : وربي لست كذلك
أين روحك التي أعرفها
أين غابت شمس عيناك
تلك الشمس التي
لم أعتد أفولها
مهما كان الظلام حالك
أين تلك الضحكات التي ملأت
الأيام ضجيجاً
أين هي أين غابت ؟؟
قلت :منهكة
قالت :هل تبوحين ؟!!
قلت :كلا ...
قالت ألا تثقين !!
قلت : ليس الأمر هكذا
قالت : إذن لما ؟!!!
قلت : متعبة !!!
ولا تكملي فأنا أعرف أنك
دوماً إلى جواري
لكنه نزفي
حرقة وجعي
ناري وبركاني
الذي يمزقني
براكين لا استطيع هذه المرة
تقدير قوتها
أو تحديد طاقتها
شيء ما هنا يعبث بصدري
يحطم أضلاعي قطعة ..قطعة
حتى أنني أشعر بها
تهوي قطعة ..... قطعة
فابتعدي كي لا تصيبك
بعض السنة اللهب الممتد
في أعماقي
وتجاهلي ما ترين
ودعيني
الملم شتات روحي
علها تهدأ في ضجيج الزحام
قوافي