عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 31-12-2014, 03:46 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي



المجنونة تقسم بأنها ستضع العراقيل في طريقنا ..


وتقول لي بأن الحزن سيأخذ مني كل مأخذ ، وسيشتعل رأسي شيبا ، ولن أظفر بريم الفلا ..

فأقول لها بكل ثقة :

دعك أيتها الحاقدة ، المتمردة من كل تهديد ، فوالله إن أراد الله لنا اللقاء سنكون للأبد ..

أيها الإنسي المجنون :

لقد أقسمت ، ولن يكون بإمكانك حرقي كما يدور في خلدك ، ولن تتمكن من فعــــل أي شيء في إلا إن
تزوجت بريم الفلا ، فكيف سأساعدك لتقتلني أو تحرقني إن تزوجتها ..؟!!

هذا بعيد عنك بعيد أيها التافه ....

لا حول ولا قوة إلا بالله .. لها لسان يذكرني ، بانتظاري بقدوم الريم والله ..

سأدع فكري يجلب ريم الفلا ، لنستحضر أرواحنا وقلوبنا ، ولنتحدث ، دون هذه المجنونة ..




ريم الفلا :

مع هدأة الليل ، هاجت بي المشاعر؛ لتنفث كلمات علها ستخلد للراحة يوما ..
لقد طاب لي العيش مع دقائق ولعه في ، ويزدان بوحي جمالا ، حينما يشرع اليراع في ذكر محاسنه ..

لربما أنني لا أستطيع البوح بمشاعري حرفا ، ولكنني مؤمنة تمام الإيمان أنه يدرك من هو بعالمي ..

ثقافته تذهلني ، تماما كخياله ، أما حبه ، فيخيل إليّ أنني أسطورة ، بل ملكة كبلقيس .

سيكون لقاء يذوب فيه جليد النسيان ، وتجتمع فيه قلوب أعياها البعد ، صامدة صابرة
مؤمنة بخط القدر ..

مخاوي البيداء
سأكون عاجزا عن التعبير ، سأعيش لحظات ، ما أحس بها ملك قبلي مع امبراطورة

ريم الفلا : سنجتمع وقلوبنا تتراقص فرحا ، فلقد آن للقلبين أن يركنا وحدهما بالساحة ؛ ليقولا شيئا عن حكايتهما ..

مخاوي البيداء : وننتظر الحكاية ، ليخلدها التاريخ حبا ، ووفاء ، وطهرا ، وعهودا أينعت بالوفاء .

ريم الفلا : لا يضير العجز ، فالعجز بتلك اللحظات جمال ، ومعنى لا يدركه إلا أنا وأنت .

مخاوي البيداء : يستيقظ الجريد النائم على أبواب الصحراء ، وتحتفل
بنا المجرات والكواكب ، مع قوافل العائدين ، وتستيقظ فينا المشاعر ، كمن نفخت فيه الروح .

ريم الفلا : كيف لا ، وقد جئنا بحقيقة القدر ، وأن التوكل على الله
سر فتح الأقفال التي صنعها البشر ؟!

مخاوي البيداء: لقد كنت الأسعد ..فهيا ، يا أميرة الفؤاد ، حينما
تأمرين سأقول : سمعا ، وطاعة ، بوطني أنت ، يا وطني الأجمل .

سنردد معا : ونعم بالله الذي توكلنا عليه ؛ ليثمر دعاؤنا بالحب ، فتنجلي سحب الخوف التي كانت
تحمل لنا البشرى ، ويصبح السراب ماء عذبا نميرا ، كرضابك الطاهر وقت الفجر .

ريم الفلا : لا تتحداني بحجم السعادة، فسعادتي ملأت كل كريات
دمي الحمراء والبيضاء ، وبات قلبي يضخ دماء الإيمان بالله ، أكثر من أي وقت مضى ، وكبرت
المودة لمن استحوذ على القلب .

ياااه :
في تلك اللحظات سيكون لمعنى كلمة .... آلاف المعاني ، وسعادتي تغمرني لانتقالها من القلب شعورا ،
وللترجمان بوحا حقيقيا ..

مخاوي البيداء : هذه الأرض أصبحت واسعة ، فسيحة بعد أن ضاقت
ثيابها علي ، ليولي الشقاء ، وتدبر الأحزان ، لأملك مفاتيح السعادة ، بمن كانت ، وتحدت أساطير
العاشقين ، بحبها العذري العفيف . لن أقوى على سماعها ، فكيف لقلبي أن يصمد أمامها ؟!!

ريم الفلا : اليوم باتصالك مع الأرض من القمر ، لسرد الاختلاف
في الحضارة ، والموروث ، حاد بي شعور الطمأنينة .
فوالله لم أدرك الإلهام الرباني في وجوده بداخلي ، لكنني فرحة لأنني شعرت بالسعادة : ثقافة ، فكر ،
موده ، إيمان ..

مخاوي البيداء: تمنيت أن يحفظ قلبي وفكري نبرات صوتك ، ورقته ،
وعذوبته ، لقد أحسست بشعور يعلمه الله : فرح ، ونشوة ، لم أشعر بها من قبل .

ريم الفلا : بداوتك تكونت منها رجولتك ، فأنت جدير بها لوفائك ،
وطهرك ، وصمودك أمام مغريات الحياة ... أنت لي الشأو ، والشرف يا روحا سكنت بروح .

مخاوي البيداء: وأنت جذر الشرف ، وجمال الحياة ، وعذوبة
الإحساس ، فالكمال لله وحده .

ريم الفلا : ... بعدما أدركت عميق حبك لي، أؤكد لك :
لم تعد تعنيني كل النساء في طريقك ، فمهجة روحك قد استوليت عليها ، فلا يضيرني وجودهن أينما
كنّ .

ربنا : إن كان لنا مكان في جنتك ، فَخذنا إليك ، وإن كان غير ذلك فَاهدنا .. ثم اهدنا .. ثم اهدنا ،
وطهر قلوبنا : و خذنا إليك!

مخاوي البيداء: من كانت مثلك أسست لها بنيانا راسخا ، وقمة تعانق
السماء ، فكيف تتغير عهودي لك ، ولكن ، بالقلب غصة تؤلمني ، والكتابة أعجز فيها عن التعبير ،
ففي كل صوب من الكون جزء من قلبي قد تناثر !!

ألا نستطيع أن نتعلم الصبر في وقت الشدة كما الرخاء ؟ بلى والله . فالصبر الصبر يا الله .

السر في جمال العروبة ، هو ما أودعه الله فيها من الحنان ، والرقة ، والأنثوية بكل مواصفاتها..

سنكون قصة نثبت من ورائها معنى الحب النقي العفيف ..
ما أسعدني !! وما أسعدني !! لقد وجب علي أن أدرك أبعادها .....

أنت يا مخاوي البيدا ..

اسم بات يعايش واقع يومي بكل ثانية ..
اسم باتت تتأجج به مشاعري ، لمجرد ذكره ، حتى وإن لم يكن هو المعني..
اسم خط قدره بقلبي أن يكون الساكن المتربع فيه ..

بل أنت يا ريم الفلا ..
أنت اسم يلوح في الأفق ك كوكب لم ، ولن يصل إليه العلم الحديث

أنت اسم تربع في عرش الفؤاد ، وترسخت جذوره في أعماقه

أنت : اسم يتزلزل به كياني بعمق الشعور بالسعادة ، وروعة الحياة

بل أنت يا ريم الفلا
يا أجمل أنفاس ، حتى حينما تستيقظين من النوم ، تغمرني بالسعادة كي لا تذهب بشلال ظفائرها ،
الذي يفوق ظلمة الليل فوق محياي بالوفاء والعيش الهانئ .

سأبقى أحبك ، حتى إذا ما مررت قرب الذين إذا مر المؤمن قربهم قال : ..

السلام عليكم دار قوم مؤمنين .. أنتم السابقون ونحن اللاحقون"

وددت والله أن أكون حارسا في بستان (....... )


وأنت يا مخاوي البيداء :

بوحك على قلبي شفاء ، أسأل الله أن لا أحرم منك إنه سميع الدعاء
هنيئا لقلب أنت من استوليت عليه .. و يا لنفس تردد صدى مودتها لك..!!

ستظلّ في أنفاسي كسيمفونية أترنم بها حنينا ، وشوقا ، ولوعة ، وفرحا ، وطربا كلما سمعتها ؛
فمشاعري مختلطة ، وحق لها الاختلاط ، والاضطراب كيف لا وأنت سيد المشاعر ، والشعر ،
والخوف من فقدك دائرة تكاد حلقات تكوينها تخنقني !!؟

ربااااه أسألك بعزتك ، و جلالك أن تجمعني بمن وهبته لي ،وجئت به من حيث لا أحتسب ..

بت أتذكر كل ما من شأنه أن يذكرني فيك ، لأسعد ، وأفرح ، فذكراك أجمل روح وفرح ..

وحتى في أوقاتي العصيبة ، حينما أضيق ذرعا ، أتذكر بأن لي إنسانا عزيزا يرى بي الدنيا ...
فيا رب احفظ ابن الأصل والطيب هذا ..

يااااه ما أروع قلبك! ما أنبله !!

يخاف علي و على صحتي .. ويعتبرني عرضا له ؟!

بالله ، بالله ابق بجانبي سندا ، وردفا بعد الله فالحمد لله على ما أنعم..

مخاوي البيداء :
اليوم أعلنت عجزي أمام هذا البوح ، الذي تناثرت حروفه ؛ لتضخ في القلب بشائر وأحاسيس لم أكن
أحفل بها .. بل ولم أكن أدركها أو أشعر بها من قبل..

إن في بوحك سحرا ينتابني ، ويحرك في نبض المشاعر حياة .
ولكن الله عالم الغيب والشهادة هو من يعلمها ولا نعلمها ..

لو منحني الله علما ، لأثبت لك أن أنفاسك ، وأنت ترسمين هذه الحروف ، وتبثين تلك المشاعر ، كانت
تصلني ، وأنا أقرأ كلماتك ، فيا لروعتها !

لن أغادر إلا حينما يشاء الله أن أغادر لأمر هو اختاره لنولد ونموت ونحيا هناك بعد الموت، ويوم
الحساب سأبحث عنك لألتقي بك فستبقين ملهمتي ..

وأما روعة التعبير ، فلقد علمت بنفسك أنك كنت الأولى التي تطلع على عروس البحر ، وريم الفلا ..
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 01-01-2015 الساعة 02:47 AM
رد مع اقتباس