[سالم اليافعي]

اخوني وخواتي الاعزاء نحن اليوم في منتصف شعبان والايام تسير بنا حثيثا لشهر رمضان شهر الخير والبركة والغفران شهر التوبة والشهر الذي انزل فيه القرآن
الضيف الذي يزورنا مرة كل عام نفرح بمجيئة فبه تعتق رقاب من النيران وبه ليلة خير من الف شهر
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")


فعندما يطرق ضيف عزيز باب منزلنا نهرول لاستقبالة واذا علمنا بمقدمه من قبل نعد العدة له بتجهيز البيت واعداد مالذ وطاب من الأكلات والحلويات فرحا واستبشارا بضيفنا

فماذا اعددنا لهذا الضيف الذي لايزورنا غير مرة في العام حاملا معه العديد من الهدايا والنفحات الربانية وكل فرد منا يأخذ من هذه الهدايا مايرغب من خلال عمله واجتهاده

فماذا اعدينا لهذا الشهر وهل شمرنا عن سواعدنا لتجهيز انفسنا

هناك من الناس من تستقبله بتجهيز قائمة طويلة وعريضة من المتطلبات وكأننا لا نأكل سوى في شهر رمضان
هل هذا هو المطلوب منا ان نعده لاستقبال هذا الشهر

استقبال رمضان يتطلب منا ان نعد انفسنا أعداد روحيا فنبدا بالعزم على التوبة والاستغفار من الذوب

ولنحدد لانفسنا[ هدف] معين في هذا الشهر

هل نجعله شهر لقراءة القرآن بتدبر وخشوع او نجعله شهر للصدقات وافطار صائم هل سوف نقوم بكسوة يتيم وندخل الفرح الى قلوبهم
هل سنكثر من الدعاء لانا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
اهداف محددة نكتبها ولنضعها صوب اعيننا ولنرى هل استطعنا تحقيقها
ام انشغلنا بسمرات رمضانية وتبادل الزيارات الرمضانية والتنزه في الحدائق والاسواق
كان صلى الله عليه وسلم"" أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة "‏‏.‏ وقال عليه الصلاة والسلام""من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجر مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا‏"
اذا لنبداء بوضع قائمة بتلك[ الاهداف]

وقائمة اخرى بدعواتنا التي نتمنى من الله ان يحققها لنا
ولنداوم على الدعاء والاستغفار
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿60﴾ غافر ولا تنسوني من صالح دعائكم في ظهر الغيب

تحياتي لكم