[إدريس الراشدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة ريم الحربي ، ها أنا أطل على موضوعك من بعد غياب ويسرني ان أدلي بإضافة أتمنى ان تثري الموضوع ، ومن جانب اخر لعلنا نصل في الختام الى رؤية متكامله لقضيتك الطيبة هنا ، ارى ان احد الأسباب الرئيسية والتي قد تجعلنا نفقد أي احد من أحبتنا هو (ضعف رابط الحب الأخوي الصادق) ذلك الرابط المتين الذي ينبغي ان يكون راسخا كرسوخ الجبال مهما عصفت به عوامل الدهر ، وضعفه قد يكون نتاج لعوامل كثيره ، وقد تطرق اخواني من سبقوني لبعضها والتي هي: ( سوء الفهم ، وسوء الظن ، قلة التواصل ربما وما ينتج عنه من عدم التماس العذر لبعضهم البعض ) ، فعند حدوث مثل تلك الظروف حينها ينبغي ان تحضر الصراحة والشفافية في الحوار الحبي الأخوي حتى لا تكبر الفجوه (أصيغ هنا نقاطا ربما تحتاج لإعادة صياغة وترتيب لكتابتي على عجل ) ، عموما اركز هنا كثيراً على الأثر السلبي الذي يتولد من انعدام الصراحة والشفافية ما بين الأحبة ، فمن الطبيعي أختي الكريمة ان يتسبب إنعدامها في خلق فجوة في قلوب الأحبة ، وقد تتسع وتتسع حتى تصل ربما الى ابعد من ذلك لا سمح الله كانعدام الثقة والكراهية والأضغان والاحقاد ، فلذلك بنظري ارى ان الصراحة والشفافية فيما بين الأحبة امر هام وضروري لكي يبقى رابط المحبة المتين الوثيق.

وقبل الختام تمعني معي جيدا أختي ريم في كلمات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
:

" لقد فقدت أنس قلبي يوم فقدت أمي ؛ فاستمتعوا بجمال الحياة مع أمهاتكم قبل فوات الأوان "
تمسكوا بأحبتكم جيداً ، وعبروا لهم عن حبكم ،
واغفروا زلاتهم فقد ترحلون أو يرحلون يوماً
وفي القَلب لهم حديث وشوق . .♡
واحذروا أن تخيطوا جرآحگم قبل تنظيفها
من الداخل
[ ناقشوا , برروا , اشرحوا , اعترفوا ]
فالحياة قصيرة جداً
لا تستحق الحقد ، الحسد ، البُغض ، قطع الرحم ،
غداً سنكون ذكرىَ فقط والموت لا يستأذن ..
ابتسموا وسامحوا من أساء اليكم

وفي الختام لا يسعني الا ان أقول شكرًا يا استاذتنا القديرة ريم لجميل الطرح ، وهذا ليس بغريب عليكم.

وأسأل الله ان يحفظنا وأحبتنا جميعا في كل وقت وحين.