اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري
هــل تعلمين ماهو معنى الفراق يا سيدة الثلج؟!!!
هو بحجم تلك البرودة التي تمتزج بين أحضانك.. يكون ملتهبا كالحمم....
وبراكين خامدة تثور فجأة...
كـــان ذلك الجبل... شامخ...
رغم تفشي الأشيم.. في جسد الزمن... الا انه يمتص كل جراحاتنا...
هــل كان مقدرا لنا يا سيدتي أن نفترق فعلا؟!!! أم أنه اختيار قلوبنا التي ما عادت تطيق الانتظار؟!!!!
هناك عند جبل الزيتون لمحتك تقودين حلما أحتف... تنظرين الى المدى البعيد... بانتظار قافلة الشوق التي كنتِ تعتادينها..
لم أجرؤ على الاقتراب... ڳّيُ لًأٌتِذّوّبٌيٌنّ يٌأَ سٌيًدَة أَلِثّلّجٌ... فأنا كلي وهج ... ونـــار تصهر الأرض من تحتي... ولا يطفئها الا دمعي الجارف.. حين اُمرّرك بداخلي... كسحابة أمطرت وثم انقشعت...
انـــك تغرقين في المسافات... ويبكي جبل الزيتون ... والأغصان تذوي يوما بعد يوم...
لم يعد شاهقٌ كعادته... كأنه يتقلص جرّاء عوامل تعرية القلوب...
اعود الى خيمة أفكاري... أصب قهوة القهر... وأنتظر المساء... ثم أستلقي على الرمال... فأرسم صورتك في السماء... وأرتب سُلّم أفكاري واصعد اليك نطارد النجوم... ونمسك بالشهب وتجرنا خلفها كنسمات محلقة... لكنّ طعنة الجعسوس... تخترق الفضاء... فيأخذك الحلم مني... فأسقط فوق خميتي ... عندها أنهار بكاءا على أجمل حلم ضاع مني...
وأجلس بانتظار الصباح... وشروق الشمس ...
كي اعاود رحلتي الى جبل الزيتون كي أشاهدك تجرين حلمك الأحتف...
|
سيدي..
نص رااائع بحق فحينما قرأته شعرت بذلك التجوال الرائع بين السهول وعالم السموات هكذا هي المشاعر سيدي جغرافية تتشكل في الروح فتصنع منها حكمة نتاج خبره فتارة تتجمد مشاعرنا تماما كما أنت اردت فاختيارك الدقيق للألفاظ كان دافعا للتأمل لكل قاريء خلف السطور حاولت أن أجد الربط بين المفردات فتوصلت بعلاقة أقوى من الربط ذاته انه الشعور يحتم رسم الصوره ..
جبل الزيتون وحده حكاية نحاول أن طرح التفاسير والتساؤلات في اختياره لذا أوجه سؤالي إليك استاذي ما هو سبب اختيار ذلك الجبل دون غيره أم كنت ترمي لواقع الحلم العربي الذي تمثل حتى في نزع قوميته بانتزاع دلائله و رموزه ؟؟؟ كلي أمل أن تصنع الجواب فأقف عند المراد
راقت لي التشبيهات وعالم الجمع بين المفردات مثل:
قافلة الشوق,خيمة أفكاري,قهوة القهر,سلم أفكاري..
جميلة تلك النصوص المفعمة بالصور الحيه التي تجعل للنص تأمله تقف لتشهد بأفق الروعة في خط العباره...
بورك لقلم أنت صاحبه و فكر أنت ساحة فضاءاته...