من على وجنتيها أزيح الستار
فتنقسم الكرة الأرضية
وتعير الأنهار الحدود ..
لتعبر من فجواتها دون تأشيرات العبور الملونه
و تخترق مساماتها طفرا ..
فتعبر ألف مذبحة من جذور
تسيل متسللة كأوردة القفر
وألف من قناديل مشتعلة
تلتهب وتتناثر كالآم الفقر
مزعجة .. هي روحي ..
تطير .. فتنسج من بعدها العناكب
شباكا حريرية
وعلى آثارها وما تبقى من وهن
تضع النوارس أعشاشها على ضوء الغروب
حـين يداهم الفوضى .. هدوء من دجى
السماء.. شاهده ...
فمازال بكرتها الأرضية
شق انقسام
وفي جوف كرويتها نبــض
أمم تشتعل .. وتنهار
وأمم نائمة .. إلتحفت سباتا
كرتنا ما زالت .. تدور بشق ..
وبشق الأنفس .. نعبر الهدوء ..
الكون مظلم .. والقلب مشتعل ..
والأيام تلوح بنا ..
تجمعنا
تفرقنا
تلملمنا
تشتتنا
تتبع نيوتن في قوانينه فتحركنا كدمية ..
لعبة طالت .. بكرتنا الأرضية ..
صباحا جاءت وعلى وجنتها ..
كف من طين .. رسمته ..
ومن فحم اسود .. يشبه الليل ..
طلت .. مساماتها المفتوحة ..
وخلاياها النابضة ..
فتألمت
واشتدت سرورا
وتأملت
وازدادت يأسا
ومازالت تنقسم كرتنا الأرضية
وتزيح الستار عن وجنتيها ..
/
\