[يزيد فاضلي]

...يا لجلال القرآن..ولعظمةِ نسيجهِ المُحكَم في مبناه الجزل ومعناهُ القويم...!!

...ولطالما خرجَ الاستفهامُ في القرآن الكريم عن غرضهِ الحقيقي إلى أغراضٍ أخرى تُفهَم من السياق...

...ولمَّا كانَ الاستفهامُ هنا منفيًّا (( ألمْ تَرَ... )) فلا ريبَ أن من ورائهِ إثارةً بقصد التشويق والانتباه...

واللهُ تعالى حين يشوقنا إلى الالتفات بالتنبه لمخلوقاته فإنما يريدنا-في حقيقة الأمر-أن لا نتوقفَ عند مجردِ الانبهار بمظاهر الجمال والاتقان في خِلقتها،بل نتجاوز ذلك في تأملنا إلى عظمةِ المشيئة التي أنشأتها أول مرةٍ وأوجدتْها...

إنه يستدعي حواسُّنا-المادية والمعنوية-لنعيشَ مع بدائع صنعه ( وحدةَ الشهود )..لاَ أنْ نغالي مغالاة الحلوليينَ الباطلة في ( وحدة الوجود )...

...جوزيتِ-أختي الصغيرة محارة-وبوركَ فيكِ قلمكِ الناقل لكل مفيدٍ وخيِّر...