[يزيد فاضلي]

...انسيابٌ معنويٌّ بديعٌ...ومرونة في تلقائية الألفاظ والكلمات كأنما هي منادفُ ثلجٍ أبيضَ يتهادى مِنْ عَل على غير اتساقٍ،فيصنعُ بعفويته تلكَ بيَاضَ الجمال أو جمالَ البياض،أو سَمِّهِ ما شئتَ من سِحر الجمال حين يُعانقُ البيَاضَ..!!

الذي لفتَ انتباهي-أخي الحبيب المبدع علي محمد الشحي-في إيهاب هذه العروس النثرية الجميلة ( جواب قلمي ) هي براعتـُكَ الفنية الجذابة في ( التــــوليد ) الشعري الإيحائي،بطريقةٍ تجمع بين الاقتباس والتضمين..وهي إلى التضمين أقرب...

القطعية النثرية الشجية ترجيعٌ نزاريٌّ بديعٌ لقصيدة شاعرنا الكبير نزار قباني المشهورة ( الجريـــدة )-التي غنتها الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي في بدايات التسعينيات،وقدمتها في كليبٍ رومانسيٍّ في غايةِ الروعة والأداء-وكأني بكَ هنا-مبدعي الكريم-تفتحُ بومضتِكَ الجميلة هذه آفاقاً رحبة أخرى تتساوَقُ مع تلكَ التي حلقَ بها نزارُ في رائعته التليدة...

إنها شكلٌ من أشكال الامتداد الذي يُشبه أطيَافَ الشفق القطبي الساحر..تتراتلُ ألوانه القزحية على نحوٍ يَجعلُ نقطة البدايةِ في الأفق الداني تذوبُ في تلك التي تقعُ عليها العيْنُ في الأفق القاصي..!! إنه فقط الجمَالُ الذي يُرَى..!!

عشتُ هنا-أخي الحبيب-مع زوايا معانيك..كلماتك..همَساتك..وشوشاتِكَ الرقيقة العذبة..فلمْ تلحظ ذائقتي ومشاعري وشِغافي غيْرَ أكاليل الجمال..وليسَ غيرَ الجمال...

أحسنتَ أخي..ودمتَ بيننا-في عالم الكلمة الجميلة-مَوْصولَ الخـَطو والخطـَـرَات..