[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

سِحرٌ ذاك قد طابَ الفؤادَ ليلقاك...

هي جنةٌ في ريحِها عبقُ الأحلامُ يفنى في شذى الأيامُ معنى....

أرقتُها دمعةَ المُشتاقِ في هوى الأخلاقِ كيفما كانت طِباعُ الأسى جاورت من شموخِ العزِ شيئاً من الإملاقِ..

ما ران في قلبٍ طوتهُ منيةً ..

ما كان لي بعدُ همومي وصيةً..

أم في مصابِ الأمرِ صارت قضيةً

تمحو ما قد جنيتُ من الوفى...

أم حارهُ شكٌ من الفراقِ لهُ اكتفى...


صانت وبانت وهانت وكانت كيفما آنت لها العثراتِ تنهي، ما نزعهُ ألمُ الحنينِ إلى المسكينِ يرفعهُ..

والقولُ والفعلُ إن شاء يتبعهُ ..


تلك الأماني تمادت حيثما عادت ، كُلما عانت ، ترتجي ضُعفَ الحزينِ بما درى....


ذلك الصبرُ الوشيكِ بهِ جرى...

ذلك الحظُّ الذي ما كان إلا أن يرى..

صدقَّ الشعورِ من الصدورِ التي من طيبِها ما غابَ عنها ضيءُ من أغشى الكرى.....


ذهبَ الأمينُ إلى الرهينِ من الأنينِ لهُ يقينِ... فزادهُ..... خطبُ السجينِ ...فعادهُ... كي يستكينِ...


هي قِصةٌ دامت بما رحُبتْ بما رقَبت بما صعُبت بما خابت وشاقت بينما الأعماقِ غابت...



في صميمِ الحُبِّ لانَ لها البنانُ والطبعُ إنسانُ ، من جورِ ما طعَنت تفانا...


دُنيا تُحاسِبُ من أبى في جنبِها غدرٌ إن نالهُ العُذرُ... أم ترجوا لِمن رحُلَ... إن غابهُ القبرُ..

إن عابهُ أمرُ... إن صابهُ ذُعرُ... مآلهُ الأسرُ....






30/ 5 /2014