[رمزي]

ما زال قلبي يحن إليهم،،
ما زالت عيني تتوق لرؤيتهم،
ما زالت أذني تهفو لسماع أصواتهم،،

أحس بإنقباض في صدري،،
أعرف سبب ذلك الإنقباض،،
ويبيكيني ذكر أسبابه،،

أبكي خجلاً من نفسي،،
كيف نسيتهم،،
كيف تشاغلت عنهم،،

أسأل نفسي،،
أين ذهبت تلك العهود والوعود،،
عهود حفظهم في غيابهم كما حفظتهم في حضورهم،،

رحلوا عني ولم يبقى لي من ذكراهم،،
إلا زفرات وحسرات،،
وأصوات وهمسات أتشبث فيها،،
وتأبى إلا أن تتلاشى وتزول،،

أفكر دائما كلما أرقتني تلك الذكريات،،
لو كنت أنا من إبتدأ بالرحيل،،
أكانوا سيشغلون عني كما شغلتني الأيام عنهم،،

وكلما فكرت في وحدتهم،،
لا أنيس ولا جليس معهم،،
يعتصر قلبي ألماً،،
كيف لم أحاول،،
أن أؤنس وحشتهم،،
كيف لم أحاول،،
إذابة تلك الأحجار التي غلفت قلبي اللاهي عنهم،،
أين براكين الدموع التي كانت تثور في لحظة فراقهم،،
ألهذه الدرجة قسى قلبي،،
فجفت براكين عيني،،
أما آن لهذا القلب أن يتزلزل،،
وتتفجر أرضه بدعاء صادق،،
تثور على إثره تلك الدموع الحارة،،
تذيب حجارة طال إطباقها،،
على قلب كان في يوم من الأيام ينبض بذكراهم،،

اللهم إن لي أحبة قد غابوا تحت التراب،،
وليس لهم مؤنس سوى رحمتك،،
اللهم فاغفر لهم وارحمهم،،
وعافهم واعف عنهم،،
وأكرم مدخلهم وآنس وحشتهم،،
برحمتك يا أرحم الراحمين،،

قبل أيام كنت أترنم بكلمات لأخ كريم،،
ولم أدري أنها بين ليلة وضحاها ستحكيني،،
أترككم معها،،

ya ra7leena.mp3