أليك....
لماأقف على شاطيء الإنتظار ، تلسع وجهي نسمة الجفاء و يقتضب .
تكسر أمواج مدك تحت إقدامي الكلمات و تمحي مواثق عشق رسمته أناملك على الرمل بريشة العبث و التسليات ...يبعثرها انصفاقها العليل، و يضيع حرصي في متاهتها وتذروه الرياح...
تتناثر أمامي وعودك قبل أن أدركها، كأنها بواسق موسم حر تنقشع قبل ضحاه، و يطمس خلفي الوهم الذي يسوقني إليك موكب الحلم و آثار الأمنيات ...
حتى النوارس التي كانت تؤنسنا هجرت فضاءاتها من صهيل ألمي، ابتلع بحر صمتك الصدى، و تصدى بجبروته زخات دمعي و وخزات عتابي ، و جلد بسياطه تدفق حبري و هديان قلمي....
ألتفت فلا أراك إلا طيفا خيل إلي أنه يلاطفني .
أمشي متعب الخطى و أخفي رهقي في وقوفي للتأمل، أتحدى بالصبر نصب اليأس التي خلدت لهجرك مآثره، واتخذت من وصلي قربانا لها...
أنصب على جبيني يدا ترتعش، و أجوب الآفاق بعين دامعة، فيرحع إلي البصر حزينا بخيبته، يجر ذيل الهزيمة و ينتحب ....
وتسكن التنهدات كهوف ذاتي الموحشة ، أجتر في صمت الشجون قدري ...
|