بعض الحبايب طلب مني طرح مداخلتي التي طرحتها في لقائي الإذاعي القصير ( عطر الليل ) و كثر الدق يفك اللحام .. و مع تكرار الطلب من صاحبي اللي ( كل فوادي أو كلّي فوادي ) أي أكل فؤادي .. تعبير عن كثرة الإلحاح ... و أخيرا قلنا عسى أحد يستفيد من الأطروحه فيُغيّر أو يتغيّر ..
( نخلت و شخلت ) تجربتي الشخصية الطويلة و شفت العجب العجاب فينا
و أنا أوّلكم )
خمس مشكلات و خمس لوائح ل حمود المهزاع
خمس مشكلات في مجتمعاتنا ( بختصار )
___________
________
___
1- عدم استيعاب الآخر
2- عدم إعطاء الفرصة الثانية للآخر
3- إن لم تكن معي فأنت ضدّي
4- إعتبار الدور الثاني رسوب
5- أكبر أُذن في العالم أُذني و أذنك و نحمل على مستوى العالم الرقم القياسي
في سماع دبيب النمل
90% منّا يحمل في تكوينه الثقاقي الأريع مشكلات
عدم استيعاب الآخر ..
في البيت .. في علاقة العمل ... في الصداقة ..إلخ ..ما نسأل ليش فعل أو قال كذا و كذا ... و ما وراء ذلك .. و الدوافع .. محاولة فهم الآخر لا تجد سعة صدر لدينا ... و الحكم جاهز و معد مسبقا مع سبق الاصرار و الترصد
عدم إعطاء الفرصة الثانية
نمنح الفرصة الأولى على مضض وامتعاض و بعد تدخل الوساطه و شفاعة فلان و فلان
أمّا الفرصه الثانية فهي نفخة الصور الثانية للحساب و العقاب و لا للثواب جهنّم وبس
إن لم تكن معي فأنت ضدّي
ما فيه حل .. يا رجل .. يا سيدي ... لو تشرح ثلاثة أيام متتالية للآخر ... يا الحبيب سمعني بس شوي ... ما فيه حل إن لم تكن معي فأنت ضدّي
إعتبار الدور الثاني رسوب
من أول غلطه ( اتشهد على روحك )
الولد رسب في مادة أو مادتين ..( يلعن ...) و ( مب منّك من ... ) ( أقسم بالله .... )
البنت أخطأت في حق زوجها .. ( يا ..... ) و ( يا قليلة ..... ) و ( أمّك و أبوك و خوانك ... )
الموظّف قصّر .. ( ما يصلح يكون .... ) و ( ما يتحمّل ... ) ( خلّو الموظف الفلاني مكانه ) و ( ما تذكرو يوم ذاك اليوم سوّابنا ..... لا لا لا حولو الدورة التدريبية للموظف فلان أجدر و أفضل ... )
أنا أقول الدور الثاني مب رسوب
الدور الثاني مب رسوب
الدور الثاني مب رسوب
نعم الدور الثاني استراحه لتخطي العقبة
لإلتقاط الأنفاس لتجاوز المطب
لترتيب الأوراق ... لصياغة حياة جديدة
فرصة للعودة للطريق
خمس لوحات علينا حملها في مجتمعنا سواء رجل أو إمرأة ( و إلاّ لن تٌرحم )
__________
________
___
1- قف
2- ممنوع الدخول
3- منطقة محظورة
4- خطر
5-ممنوع التصوير
لوحات علينا حملها أينما كنّا لتحظى بحترام نفسك واحترام الآخرين و القضية مب هواشه القضية تعاطي و على الاخر التفهّم و التفاهم و حاسب نفسك قبل أن تحاسب و الموضوع برمته كما تدين تدان
و التخلّي عن اللوحات أو عن إحداها بالتأكيد سيوقعك في مشكلة ما يوما ما
و علينا حملها في :
العلاقة الزوجية
علاقتك بأبنائك
الصداقة و الزماله
العمل
المدرسة أو الكلية
المجتمع بشكل عام
في التعاطي الثقافي و التناول السياسي و التبادل الإقتصادي و النواحي الإجتماعية المختلفة و تداخلات الحياة بشكل عام
عزيزتي عندما يبدأ الزوج في إهانتك بألفاظه المتفاوته عليكِ أن ترفعي إحدى اللوحات
مثال ..( يا كلبه يا حماره إلخ .. تحتاج ل قف عن تعاطي هالبذاءة ) أو ( يا بنت .... إلخ هاذي تحتاج ممنوع الدخول في مثل هذا الحوار ) ( انتي مب شريفة وانتي ... إلخ هاذي تحتاج ل منطقة محظورة ) و عندما يبادرك زميلك بالعمل أو أحد ما .. انتي حلوه أو ( خصرك جميل ) ... إلخ هاذي تحتاج ل ممنوع التصوير
و انت عزيزي عندما تبدأ زوجتك بإتخاذ ما سبق ذكره آنفا ضدك عليك أن ترفع اللوحات لأن عدم رفعها قد يؤدي إلى إهتزاز موقفك و ضياع شخصيتك
و عندما يمدح زميلك زوجتك في جمالها أو حسن قوامها أو .... إلخ عليك أن ترفع اللوحه المناسبة و إلاّ ستصل درجة السذاجة و سهولة استعباطك و إستهبالك
و أنت غزيزي الصديق عليك أن ترفع لصديقك عند إحساسك بالتجاوز من قبله للخطوط الحمراء إحدى هذه اللوحات و إلا ستفقد هذه الصداقة يوما ما و كما يقول المثل إن بغيت صاحبك دوم حاسبه كل يوم
علينا فعلا أن نحمل هذه اللوحات لتدوم العلاقات و لكي لا نتصادم غدا و لكي لا نجرح بعض و لكي نتفاهم ومن اجل ( حريتك تنتهي عندمت تبدأ حرية الآخرين ) و من أجل ( إن نام الراعي ضاعت الغنم )
سألتي نفسك ليش تجاوز فلان حدوده أو كرر غلطاته معك ستجدين أنك ما كنتي ترفعين اللوحه المناسبة في الوقت المناسب
و سألت نفسك ليش صديقك ( ما مسوّي لك سالفة ) أو ( طابح فيك دايم استهزاء و نكت )
أو ( دايم الإحراج لك ) بالتأكيد لأنه ما شاف أي لوحه مرفوعة فأخذ راحته سواء كان بقصد أو بدون قصد أو تعوّد عليك أو فهم منك إنك هالشي ما يزعلك لأنك مافي يوم من الأيام رفعت لوحه من اللوحات بوجهه
لو تدارسنا اللوحات الخمس بنحصّل إنه معظم مشاكلنا المختلفة مع الآخرين تقع لأننا تخلينا عن هذه اللوحات أو لم نستخدمها أو عطّلنا بعضها .... و الآخرين ليسوا عالمين للغيب عشان يعرفون الأشياء اللي تضايقك أو تحرجك أو تنرفزك أو تزعل منها
حمود بن حمد بن علي المهزاع النعيمي