[سمو الكعبي]

وفي قافلة الأيام تتباعد الأجساد صديقتي العزيزة ,ولا تتباعد النفوس , تحيط بنا دائرة من الهموم لا نجد مركزها , فندور حول أنفسنا إيابا وذهابا ويدور الهم معنا.
ما قلوتكِ في تلك الأيام, ولا أزمعت هجرا ولكن هي...هي الدنيا تحيطنا ,فنكره حتى أن نحيط بأنفسنا فنتقوقع على ذواتنا, لا حبا لذواتنا ,وإنما ضيقا بأن نتقوقع بأي ذات .
هذا ما حدث لي فاشتدّ عَتَبُك عليّ فجشْتُ بقصيدي المتواضع لكِ الشعر أيتها الغالية........ رفيقة دربك سمو الكعبي .

إليكِ الود صافٍ كالزلالِ= إليك ِ رفيقتي نبع الوصالِ
وإن أقللتُ وصلاً لاتلومي = ولُومِي الوقت من مرٍ وحالِ
صروف الدهر لا تُبقِي لحي = على حالٍ فيا خُسران حالي.
عُذيرك للسموِّ فقد تناءت = واسقتهاهموما في توالي
وإن ألمحت برقاً في سحابٍ = فقُولِي: عارضاتٌ في زوالِ
صلِي حبلَ المودة بالتراضي = وناجِي الله :ياربَّ الجلالِ
أزلْ جَدبَ الوصالِ بطيبِ وصلٍ = وجَمِّل حالنا في كل حالِ
سنينٌ قد قطعناها وداداً = فكيف تضيع في حال ارتحالِي.
فكيف الود يُمْحَى في ليالٍ = وكيف الطيب يُرمى في السلالِ
فقد شابَّ الزمان وشابَّ قلبي = وما طرقَ البياضُ على خصالِي
أقلِّي العَذَّلَ يارحماكِ حالِي = و قولي: ربنا يا ذا الكمال ِ
ففي فصل الخطاب أتاكِ قولِي = وفي عُذرِي بيانٌ لانشغالِي