[ذكرى]

تتسلل خيوط الشمس عبر نافذتك
مشرقة بيوم جديد وحياة جديدة
تتسرب إلى عينيك المغمضتين لتوقظك.....تفتح عينيك صوت ما في داخلك ينبئك أن عهد الأحلام ولى
تستيقظ لتلبي نداء الحياة وإن كنت مسكوناً بالموت.
ببطء ترفع جسدك ..مثقل بهم لا يشبه إلا نفسه
ووجع يفتت ما بين أضلعكز
بإبتسامة ميتة تستقبل الحياة ...يتهادى إلى سمعك زقزقة عصفور على نافذتك.
تتذكر أنه ذات يوم كان يبهج قلبك أما اليوم فكلما عانقته عيناك تتذكر قول الشاعر
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً..........فالطير يرقص مذبوحاً من الألم.
تتأمل.كل شىء حولك يبدو كما ألفته سابقاً لم يتغير شىء
وكأن تفاصيل عالمك الصغيرة تآمرت عليك لتدخلك في غيبوبة النسيان.
تتأمل ساعتك تمسك بهاتفك لتطلب رقما....لتسمع صوتاً طالما أنعش قلبك حياة روح ونبض قلب.
تستفيق من غيبوبتك ليصفعك واقعك المرير ويصعقك الحنين لمن رحل
غادر دنياك ولم يغادر قلبك
قلب همه حياتك يرى في تفاصيلها الدقيقة همه ويرى في أجلها حزنه وغمه.
ترى كم مرة ستستمع إلى هذه العبارة جواباً لعتاب ماه لا تحملي هما...........أنه قلب الأم.
كم ستشتاق لذلك الدعاء وكم ستحن للرضى وأنت تتخبط في متاهات الحياة وتتآكلك ظلمتها
هل ستفلح تلك اليدين الصغيرتين في إحتضان حزنك.؟
هل سيعيدك إحتياجهما لك للحياة؟
أم سيبقى هذا الموت يرقص في داخلك على وقع الحياة.
نعم يا هذا ستبقى ميتاً يغني للحياة فلا شىء ينسيك ألم الفقد ...
ولا يد ستحمل عن كاهلك عبء اليتم ..........ستبقى يتيما تعاني ألم الفقد.........ما حييت