عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 17-05-2013, 09:46 AM
إدريس الراشدي إدريس الراشدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: دياري وإن جارت علي عزيزة ,, وأهلي وإن قسو علي كرام
المشاركات: 937

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...باسم الله ما شاء الله أخي الكريم المبدِع إدريس...

أقرأ هنا في هذه القطوف الدانيات التي أفرزَها هذا القلم المتوضئ الوضئ،فترقُّ النفسُ مع القراءةِ،وتسيحُ المُهجة مع خواطرها النور،وكأنما-سبحانَ اللهِ-غاشية ٌتنجابُ عن النفس لتعودَ إلى أصلِها السامي الشفيف...

قطوفٌ دانياتٌ مبارَكاتٌ،ينتقلُ معها القلبُ المؤمنُ-كنحلةٍ ظمآى-يراشفُ من رحيق إلى رحيق...

وقوفٌ على باب الرجاءِ والتذلل بين يَديْه سبحانه وتعالى في مناجاةٍ رقيقةٍ تذيبُ الصخرَ...استذكارٌ لتقصير الأمَّارة بالسوء يكادُ تسفحُ منها عبَرَاتُ الندم..إنابة ورجوعٌ إلى الله تعالى في خشوعٍ لا يُخطئه التجردُ أبداً...

زهرَاتٌ وزهَراتٌ يرتحق منها القلبُ التعوبُ،وليسَ لها من باعثٍ-هكذا نحسَبُ الشيخ الجليلَ-عير وجهه سبحانه وتعالى على النحو الذي قاله الإمامُ البوصيري رحمه اللهُ في بردته المشهورة :

ولمْ أردْ زهرة الدنيا التي اقتطفتْ ** يَدَا زهيْر بما أثنى على هَـرمِ..!!


إنها قطوفٌ دانياتٌ رقائق..تذكرنا بـ ( ميمية ) الإمام ابن القيِّم الجوزية في حادي الأرواح..أو ( مثنويات ) مولانا جلال الدين الرومي..أو نجَاوَى ( رسائل النور ) لبديع الزمان سعيد النورسي،أو ( شكوَى وجواب الشكوى ) لفيلسوف الإسلام الكبير الشاعر الدكتور محمد إقبال..رحمهم الله تعالى جميعاً..وكل رقائقهم ترحلُ بنا من لهب هذه الدنيا اللغوب إلى فيْءِ الأمن والإيمان ورياض التوبة والإنابة والعوْدِ إلى الساح الطهور..إلى رحابه سبحانه وتعالى،حيث تهدأ النفسُ وتقِرُّ...

جزاكَ الله خيراً-أخي الحبيب إدريس-على هذه الينعة الإيمانية النورانية الرقيقة..ورحِمَ اللهُ الإمامَ المؤلفَ الجليلَ الشيخَ أبا مسلم البهلاني وطيَّبَ ثرَاهُ وأحسنَ منزلـَه ومثواه...
أهلاً ومرحبا بأخي العزيز وبأستاذي الجميل القدير يزيد فاضلي ، ما أسعدني بكلماتك التي تفيض رحابةً بحلو الكلِم وسمو الأدب. حقاً إنها لأرجوزةٌ تنشرح لها النفس وتشفي القلوب من عِلَلِها. وما إن نتلذّذ بها إلا ونندهش من عمق صياغتها وعذوبتها الروحانيه وكيف يسرد بها رحمه الله كل أمراض القلب من الكبائر واللمم توبةً واستغفارا بصورةٍ ينشرحُ لها الفؤاد بحق.

جزاك الله خيرا أخي العزيز يزيد فقد أثريتَ الموضوع كثيرا ولا أملك بحق ما أقوله وما يفي جمال حضورك سوى الشكر الجزيل.
__________________


رد مع اقتباس