وأنتِ ذاهبة ... الى حيث السكون...
الى حيث الغياب الذي أكرهه...
وانتي ذاهبة الى المستحيل... الى عمق الفقدان....
لم يبق الا انتظر طعنة الصبر الاخيرة....
على ما يبدوا انني تمرست اعتناق الالم...
وانتي ذاهبة الى الرياحين...
الى الجنون... الى تلك الحقول... والبساتين....
تلبسين ثوبك الأبيض... حافية القدمين...
تداعبها تلك الأعشاب الخضراء الناعمة...
الى حيث شجرة الكرز....
تستفئين ظلها... وتنعمين بالسلام....
أبلغي العصافير سلامك اليّ...
لانني هنا.... بعدك جسم بلا روح....
أخي كمال...
أبكيتني بحق... وجعلت للدمع سببا لكي يحرق اجفاني...
ما أجملك وأنت تكتب...
ما أروعك وأنت تحترق ... وتشتعل حنينا ولهفة....
كن بخير أيها الغالي.