هي مشاركتي الأولى بينكم ( كخاطرة ) ولكنني كتبتها منذ أمد بعيد بعيد جداً
في زمن لم أكن به إلا نقية .....
أرائكم تهمني مروركم شرف لي جزاكم ربي الجنة
هل تراني سأصعد للسطح
أم أنني سأبقى منزوية في هذه الغرفة
مرت ثمانية عشر عام على رحيلها
وثلاثة عشر عام على رحيل الأخرى
وأنا لازلت حبيسة في تلك الذكريات مابين الثامنة والخامسة عشر
هل تراني سأصعد للسطح .....
أحسست بأنني وحيدة فأنا ماعدت أطيق حياتي بدونهما
كانتا محور إهتمامي وأنا لازلت طفلة لم تبلغ التاسعة من العمر
حاولت كثيراً أن أصعد للسطح ......
ولكن ......
هناك ظلام دامس
رأيت هناك ألاف الأشخاص وأنا لست جريئة
أسمع صوت أمي يناديني
إنها دائماً ماتعتب علي وتنهاني
إنها تريد مصلحتي وأنا أعلم .. ولكن ......
ليتها ضمتني في صدرها يوم من الأيام
فلقد بحثت كثيراً عن تلك اللحظة ولكن......
ولكن وجدت نفسي أنزوي في تلك الغرفة وحيدة
مرت عدة أعوام وأنا لازلت طفلة لم تصعد للسطح بعد
حاولت كثيراً ولكن في كل مرة أصل إلى الدرجة ماقبل الأخيرة
أتعثر وأعود إلى نقطة البداية وأنزوي في الغرفة من جديد
أبكي أبكي أبكي وحيدة لا أحد يعلم مايبكيني
لأنني لم أكن أبكي إلا وحيدة
وبعد هذا أحاول مرة أخرى أن أصعد للسطح
فأنا لم أعد طفلة ..أعلم هذا لم أعد طفلة
ولكن سأحاول
هل تراني سأصعد للسطح يوماً من الأيام
فأنا أعلم إن صعدت هناك سأحدث تغييراً جذرياً في بعض الأمور
سأصبح أحسن ولن أنسى كم من الأعوام مرت على رحيلهما
وكم مرة بكيت وأنزويت في الغرفة خائفة
خائفة من أن أكبر ولا أعود طفلة ولا أراهما
سأصعد للسطح .
بقلم / فاطمة بنت حميد (
إغتراب )