عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-12-2012, 01:10 PM
الفرحان بوعزة الفرحان بوعزة غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 306

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...عادة ً-أخي البديع الفرحان-ما يكون لمعنى ( الجوار ) إيحاءٌ يَجمَعُ في الحِسِّ بين دفءِ الإيناس ورهبةِ العُزلةِ..!!
فكيفَ إذ يكونُ الجوارُ ترجيعاً خافتاً لوشوشةٍ صامتةٍ،يتخافقُ القلبُ من ورائها وترحلُ المُهجَة الحَرْقى مع أحلامٍ..وأمَانٍ..بين تلك الكُوَّةِ من شقوق الباب المُوصِدِ..فكان المنظرُ في العيْن عروسين يَرفلان في مراسيمهما..وكانَ المنظرُ في القلب أشبَهَ ما يكونُ بنعْيِ الأحلام المُسَجَّاةِ في لـَبُـوس الجنازات..!!!
ربما كانت تلك النظرة هي الأخيرة لابنة الجيران التي استودعتْ أحلاَمَها وشيَّعَتـْـهَا مع الأمل المقتول في إيهاب العروسين،المحترق مع بريق السيارة التي أقلـَّتـْهُما،فكأنما الاستجداءُ بتلك الورقةِ التي دستها في مرافل البياض كان نوعاً من تذبيحِ تلك الأماني على كرسي الاعتراف في غير ما جَلـَبةٍ أو شوْشرَةٍ أو ضجةٍ..!!
وهكذا هي وشوشاتُ الجوار دائما..تصنعُ في كثير من الأحيان رحيلاً بأعيننا لأشواقٍ مذبوحةٍ على سُرُج المُحال..!!
أجدْتَ وأبدعتَ صديقي البديع كما أنتَ مُجيدٌ ومُبدِعٌ دائماً...ودمتَ لنا-في أدب القصة القصيرةِ-عَـلـَماً ومَعْلماً..
أخي وصديقي المحبوب يزيد ..تحية طيبة ..
ما أجملها من قراءة ، وما أحسنه من تعليق جاد وهادف نبش دلالة النص المغيبة تحت الكلمات ..
قراءة أعادت للنص نبضه الخفي فنقلته من فعل إلى وجود .. مما أكسبه حياة جديدة في ظل رؤية عميقة ..
شكراً أخي على اهتمامك وكلمتك الطيبة الصادرة من قلب طيب وتواضع جميل ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
رد مع اقتباس