[أبو مسلم الصلتي]

قيل في المثل العماني القديم : ( الذي مايسمع يولـّف )

أي أن الاصم عندما يرى الناس يتحدثون يتداخل مع غيره في الكلام دون ان يعرف الموضوع الذي يتحدثون فيه ظنا منه أنه يشاركهم الحديث في الموضوع .

ويقال لمن لايحســـن الشعر : ( شعره توليف كـــلام )

اي أن الشاعر أو الشويعر يهتم بكتابة شعره على قافية ولايهتم بدقة الصياغة الوزنية أو المعنى والصور البلاغية إلى غير ذلك من الأمور التي يعنى بها الشعر .

فما هو أصل التوليف ؟ وماهي كيفيته ؟ وماأمثلته ؟

يعتبر التوليف من التراث العماني القديم وهو فن أدبي سجعي فكاهي تغلب عليه روح الدعابة والمرح والمزاح ، أو قـُـل السخرية والاستهزاء في بعض الأحيان ...

حيث يقوم احد الأشخاص بطرح عبارة أوجملة ثم يقوم شخص آخر بالتوليف عليها على نفس السجع أي على نفس قافية الكلمة الأخيرة من العبارة أو الجملة التي قالها صاحبه ، وأحيانا يشترك في هذا التوليف أكثر من شخص خاصة إذا كان في الجلسة أو الحضرة أكثر من شخص عرف عنه التوليف ، وهذا الفن قريب من فن المقامات من حيث اعتماد السجع .

ولايشترط في التوليف أن يكون على نفس المعنى أو الموضوع ولكن كلما كان التوليف طريفا وظريفا كان أقوى واجمل ... ولايوجد على حسب علمي أخبار مدوّنه عن فن التوليف في سلطنة عمان ، ولايقام في مناسبات معيّنه أو جلسات خاصة بهذا الفن ، وإنما هو فن سماعي حواري وليد اللحظة في أي مكان وزمان .

مثال توضيحي من توليفي :

1- فلان يهيس ويقرز ، عاين عليه يمشي رز ، أشوفه روحي يقحم وينز ، مثل النخاله يوم تهز ، حتى روحي يوم اشوفه أقز ....
2- الله يعينك على هذه الحرمة ، مرتسية كما فاسل صرمه ، شوف شكلها كما البرمه ، وعينها مدحره متورّمه ....

هذا وإلى اللقاء في التعريف بفن آخر إن شاء الله ...