[كمال عميره]

ها انا اعود يا قوافي...
ربما اعود في هذا العيد السعيد ...هربا من كل زيف المظاهر...
اعود بحثا عن سحر ووجع الحرف في نصك الذي سما بك إلى ارض النقاوة والشفافيه..
لا شيئ يظل يسري في العروق غير ما يهزّ اعماقنا هزّا....لا شيئ سوى الدماء الطافحه...النازفه وجعا على كل الحنين القاهر الذي يؤطر رحلة العمر في ضياعه...
اكان يجب ان تكتبيه بكل هذه الأنفه....كي يدرك في رحلة وجعه...أن العالم رغم اسى الدنيا وظلم الناس والاشياء لا زال مضيئا وقابلا للعيش..
أكان يجب حقا أن تنزفي بهذه الطريقة المذهله التي لا تحسنها سوى اعماق ذاقت حقا طعم الهوى العذري..كي تنبت الأقحوانات في مدارات نصك الحارق
كيف يمكنه التحكم في مشاعره وهو يقرأ نبضك المشتعل هنا...
اكان عدلا أن تكتبيه بهذه الأناقة الحزينه المتألمه....ثم تنتظرين منه الصبر على المكاره...
أقول لك...كيف يمكنك بإعتقادي مداواته..
أكتبيه دوما بكل حرائق الافئده...
أكتبيه ولا تعباي بما سيقوله او لا يقوله...
سيقراك...بكل قدرة القلب على الفعل....وسيسعده رغم عذاب المفردة.....أن تشعلي نيران حبك في ذاكرته....علّه يتطهر من رجس الحياة الزائفه...
سيذكرك دوما في حلّه وترحاله....سيذكرك مابقيت دماء تسري في عروقه..فهذا المحظوظ الذي تكتبين له بهكذا طريقه...مؤكد أنه سيذرف حروفه ودموعه كلما طاف به الحنين الحارق إليك..
أكتبيه فقط يا قوافي...فهذا في إعتقادي ما هو في امس الحاجة إليه.....
ساحر حرفك...كما دوما...تكتبين فتنصهر الاحرف في بوتقة سحرك كي تصير انشودة مرتلة....يرتلها مطر الغيث المنهمر شلالات عذوبه ...
لنعرف دون مشقة انها حقا احرفك.....النابعه من أعماقك الطاهرة المحبه..
داومي على إبهارنا بهكذا حرف ...ينزل فينا بردا وسلاما.............
دمت كما تقتضيه المفردات العاشقه في رحلة العمر المبهرة...