[ذكرى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر

السلام عليكم
صراحة لا أتفق مع هذا الطرح مطلقا
لأنه من وجهة نظري يدعو إلى حب الذات و تمجيدها
فيما يسمى بالأنانية او النرجسية عند الفلاسفة
من البديهي ان يحب الإنسان ذاته
ولكن الرضا بما قسم الله لنا لا يتساوى عند جميع الناس
فهناك من لايعجبه لونه او عرقه
أو طوله أو شكل انفه او شكل حواجبه
و هناك الساخط على حظه من متاع الدنيا
و كل هذه الشكاوى سببها حب الذات السقيم
و أعتقدأن من يبذل الغالي والنفيس
لعون الآخرين و إسعادهم ونجدتهم ومواساتهم
إنما يفعل ذلك لصالح نفسه, فهو يدرك تماما
مردود طاعة الله و إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
و أظن انّ هناك خلط بين حب الذات وبين الإهتمام
بالصحة و الراحة والبحث عن أسباب السعادة
وهو الهدف الأسمى لكل البشر
و أنا متأكد من ان خدمة الآخرين و مساندتهم
والنصح لهم والمعاملة الحسنة و الإيثار
كلها من أقصر الطرق
لتحقيق السعادة
سعادة الدنيا وسعادة الآخرة
الموضوع طرح للنقاش, وقد ادليت بوجهة
نظري, وأتقبل بكل محبة الرأي الأصوب
و أعتذر إن كنت أسات الفهم و الرد

وتقبلي تحياتي وتقديري

سيدي القدير ناجي جوهر
أولا أود أن أعبر لك عن تقديري وإجلالي لك ولرقي حضورك
ومن ثم أود أن أقول بأني وإن كنت لا أعترص أن تخالفني الرأي....فمنذ البدء أنا من طرحت الموضوع للنقاش أقول لك سيدي أن ما طرحته يتوافق ويتكامل مع طرحك وأن كان التعارض ظاهر الأمر.
سيدي حب الذات يعني القبول بها وبما هي عليه وبكل مكوناتها المادية المتمثلة في الشكل والفكر والإحساس
أحب ذاتي أتقبل شكلي وأحترم أفكاري وإحساسي
ثانيا وهل حب الذات يتعارض مع حب الآخرين ألا يمكن أن تتكامل الرؤى ...عندما يحب الإنسان نفسه ويساعد الآخرين من منطلق أنه يطمع في الأجر من الخالق وليس الخلق ....أليس هذا هو حب الذات في أبهى صوره ....ألسنا بذك نكون قادرين على العطاء بغض النظر عن ردات فعل الأخرين ..إن قُبل عطاءنا شكراً أو نكرانا لأ ن عطاءنا منطلق من حبنا لذواتنا وسعياً منا لتحقيق سعادتها في الدنيا والآخرة
حب الذات سيدي هو أساس متين لحماية ذواتنا أن تتأثر بكل ما يسىء لها من أقوال وأفعال حب الذات يجعلنا قادرين أن ندرك ما لنا وما علينا ....لماذ مجرد أن تقال العبارة تثور ثائرتنا
للأسف سيدي نحن أمة جبلنا على نكران الذات حتى أصبحنا لا نعي واجباتنا ونستهين في حقوقنا

سيدي القدير أرجو أن تتقبل رأيي وتتقبل ودي وفائق إحترامي