عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-01-2017, 11:58 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي

الخط والجمال
ما المقصود من الخط لغويا ؟
الخط في اللغة : السطر ، والطريقة المستطيلة في الشيء ، والجمع : خطوط ، والخط كذلك : الكتابة ونحوها مما يخط بالقلم ، والمخطوط : المكتوب بخط اليد لا بالمطبعة ، والخطاط : كثير الخط ، ومن حرفته الخط .
ما المقصود من الخط اصطلاحا ؟
•( هو علم تتعرف به صور الحروف المفردة ، وأوضاعها ، وكيفية تركيبها خطا ، أو ما يكتب منها في سطور ، وكيفية سبيله أن يكتب ، وما لا يكتب ، وإبدال ما يبدل منها في الهجاء، وبماذا يبدل ...وجميع العلوم إنما تعرف بالدلالة عليها : بالإشارة أو اللفظ أو الخط ، فالإشارة تتوقف على المشاهدة ، واللفظ يتوقف على حضور المخاطب وسماعه ، أما الخط فإنه لا يتوقف على شيء فهو أعمها نفعا وأشرفها .)
•وكما قال محمد بن إبراهيم الشيباني : الخط لسان اليد ، وبهجة الضمير ، وسفير العقول ، ووصي الفكر ، وسلاح المعرفة ، وأنس الإخوان عند الفرقة ، ومحادثتهم على بعد المسافة ، ومستودع السر ، وديوان الأمور
لماذا حسن الخط ؟
•الخط العربي مظهر من مظاهر ازدهار الحضارة الإسلامية ، وآية تدل على نواحي الإعجاز فيها ، وقد أثر من الأقوال قول العلماء : (الخط الجميل حلية الكاتب ).
•وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الخط الحسن يزيد الحق وضوحا ).
•وقال بعض العلماء : الخط كالروح في الجسد ، فإذا كان الإنسان جسيما وسيما ، حسن الهيئة ، كان في العيون أعظم ، وفي النفوس أفخم ، وإذا كان على ضد ذلك سئمته النفوس ، ومجته القلوب ، وكذلك الخط إذا كان حسن الوصف ، مليح الرصف ، مفتح العيون ، أملس المتون ، كثير الائتلاف ، قليل الاختلاف ، هشت إليه النفوس ، واشتهته الأرواح ، وإذا كان الخط قبيحا مجته الأفهام ، ولفظته العيون والأفكار ، وسئم قارئه ، وإن كان فيه من الحكمة عجائبها ن ومن الالفاظ غرائبها .
•عن أبي حكيمة العبدي قال : كنا نكتب المصاحف بالكوفة ، فيمر علينا علي رضي الله عنه ، ونحن نكتب ، فيقوم فينظر ، فيعجبه خطنا ، ويقول : هكذا نوروا ما نور الله .
•قال أحمد بن إسماعيل :
•مستودع قرطاسه حكما كالروض ميز بينه زهره
•وكأن أحرف خطه شجر والشكل في أضعافها ثمره
• ومضة تاريخية على الحروف العربية أورد صاحب صبح الأعشى :
• « روي عن ابن عباس رضي الله عنهما : أول من وضع الحروف العربية ، ثلاثة رجال من بولان ( قبيلة من طي ) نزلوا مدينة الأنبار ، وهم ( مرامر بن مرة ، وأسلم بن سدرة ، وعامر بن جدرة ) اجتمعوا فوضعوا حروفا مقطعة وموصولة ، ثم قاسوها على هجاء السريانية ، ، فأما (مرامر ) ، فوضع الصور وأما (أسلم ) ، ففصل ووصل ، وأما ( عامر ) ، فوضع الإعجام ، ثم نقل هذا العلم إلى مكة وتعلمه من تعلمه ، وكثرفي الناس وتداولوه »
•( يقال إن أول من أدخل الكتابة مكة هو : ( بشر بن عبد الملك الكندي ) الذي تعلم الكتابة بالحروف النبطية من الأنبار ، وبذلك فتح عصر الكتابة في الحجاز ، وأول من تنبه لتجويد الكتابة بعد ( بشر ) ثلاثة هم : ( مرامر بن مرة – وأسلم بن سدرة – وعامر بن جدرة ) تعلموا حروفهم من النبطي المتأخر الذي كتب به (بشر ) وكان ذلك من نحو قرن قبل الإسلام ، وكان الثلاثة اليد الأولى لانتشار الكتابة العربية .
•ولعله من المعلوم لدى الكثيرين أن العرب الأوائل قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، لم تكن لهم دراية بالكتابة إلا ما اتصل بالمدنية ، عن طريق مجاورة بعض المدن المشهورة بالحضارة في شمال الجزيرة أو جنوبها ، ويرى أغلب الباحثين في الخط العربي أن الكتابة العربية مأخوذة من الخط النبطي ، والخط النبطي ، مشتق من الخط الآرامي الذي أخذت أصوله من خلال الكتابة الفينيقية ‘ نظرا لمخالطتهم المصريين القدماء - الفراعنة – تعلموا حروف كتابتهم ، ثم وضعوا لأنفسهم حروفا أقل تعقيدا ، آخذين من الحروف المصرية القديمة -الهيروغليفية بأنواعها – خمسة عشر حرفا ، وأحدثوا فيها تعديلات طفيفة . وقد انبنى هذا الرأي على اكتشافات أثرية .
ماذا نقصد بالنقط والتشكيل ؟
ما المقصود بالنقط ؟
النقط : يقصد به الإعجام ، للتمييز بين ذوات الحروف .
الحرف المعجم : هو ما وضع له نقطة أو أكثر أعلاه أو أسفله ، وتعد (15) حرفا ، مثل : (ث، ج ، ق ، ي ، ... إلخ )
الحرف المهمل : هو ما وضع دون نقاط وتعد ( 13 ) حرفا ، مثل : ح، د ، س ، و،...إلخ
قام بوضع نقط الإعجام للتمييز بين ذوات الحروف ، عالما العربية ( نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ) بتكليف من الحجاج الثقفي ، والي العراق وقتئذ ، وهما تلميذا أبي الأسود الدؤلي .
ما المقصود بالتشكيل ؟
الشكل : يقصد به العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من حركة أو تنوين ، أو تشديد أو سكون ، ونحو ذلك ، ويرادفه التشكيل والضبط ، وهو نوعان :
-صور الحركات والسكون ، وتأتي على أربع علامات : (الكسرة ، الضمة ، الفتحة ، السكون ) .
- زيادة يؤتى بها ، مع الحرف ، وتأتي على خمس علامات : (التنوين ، الشدة ، الهمزة ، المدة ، ألف الوصل ) .
علامات ضبط الحروف :
-قام بوضع علامات لضبط الحروف عالم العربية : أبو الأسود الدؤلي ، بتكليف من زياد ابن أبيه والي العراق وقتئذ ، وكانت نقاطا أعلى أو أسفل أو بجوار الحرف ، ، ثم جاء الخليل بن أحمد الخليلي ، فطور أشكال الضبط ، فجعل ألفا صغيرة مائلة أعلى الحرف للفتحة ، وواوا صغيرة أعلى الحرف للضمة ، وياء للكسرة ، ورأس شين للشدة ، ورأس حاء للسكون ، وتكرار الحرف الصغير مرتين للتنوين ، كما جعل علامة للروم وأخرى للإشمام .
-ومع مرور الوقت أدخل على هذه العلامات تعديلات، إلى أن وصلت لشكلها الحالي الذي نتعامل به .
-كما أن هناك علامات للتشكيل ليست أساسية ، في ضبط الكلمة إعرابيا ولا إملائيا ، بل تم استحداثها بغرض تجميل الكلمة أو الجملة ، وملء الفراغات التي قد تؤثر أحيانا على المظهر الجمالي للخط ، كرسم بعض الأحرف بصورة مصغرة والميزان ونحوه ، كما هو ملاحظ عند الخطاطين .
نشأة الحرف العربي وتطوره
من اين نشأ الحرف العربي ؟
-أما عن رسم الحرف العربي فقد تطور على أشكال متعددة ـ مع ثبات النقاط و علامات الضبط السابق ذكرها ـ فمن
لخط الأنباري الحيري ( نسبة الى الحيرة و هي بلدة في العراق ) ، و الذي سمي بالحجازي حين انتقل الى الحجاز و سمي بالمكي حين كان في مكة و بالمدني حين انتقل الى المدينة ،ثم قام على تجويده أناس في الكوفة فسومي بالكوفي نسبة اليها و يسمى بخط المصاحف القديم فظهور الخط الكوفي مرتبط بمحاولات تجديده و تطويره بمدينة الكوفة ، و لقد تعددت رسوم الخط الكوفي ثم ظهر الأندلسي ، و المغربي و الريحاني و المحقق و الجليل و الثلثين و الثلث و الاجازة و النسخ و الفارسي و الرقعة و الديوان و الجلي .... الخ
كيف تطور الخط العربي ؟
-وقد تطور الخط العربي ، مع تطور الخلافة الإسلامية تجديدا في رسم حروفه ، وتباينت أنواعه على مر العصور ، وظل أثره واضحا على المباني والتحف وشواهد القبور ، كما زينت به جدران المساجد ، والمعاهد الإسلامية ، وقد بدأ الخط الكوفي المقور يميل إلى جهة النسخ نوعا ما في نهاية الدولة الأموية ، ثم ارتقى الخط بعد ذلك على يد ( إسحاق بن حماد ) ، مخترع قلم الجليل ، (الجلي ) ليكتب به الخط الكبير بدلا من الآلات الهندسية ، وأخذ عنه (إبراهيم الشجري ) فاخترع قلما أخف منه سماه ( الثلثين ) ، وآخر سماه ( الثلث ) ، كما اخترع أخوه ( يوسف الشجري ) خطا جديدا سماه ( الرياسي ) خط التوقيع حاليا .
واستمر الخطاطون ينقحون أقلامهم والخطوط إلى أن جاء إما الخطاطين ( محمد بن مقلة ) فاخترع خط النسخ ، الذي اشتقه من خطي : ( الجليل ) و ( الطومار ) ، وهو صاحب الفضل الأول في تقدير هندسة الحروف ومقاييسها وأبعادها بالنقاط . وقد ظل الخط العربي أيام العباسيين ببغداد ، يرتقي بارتقاء الدولة ، ويتنوع حتى صارت أنواعه أكثر من عشرين نوعا ،مما جعل الوزير ابن مقلة يحصي هذه الأنواع ، ويستخلص منها أنواعا ستة هي : ( الثلث ، والنسخ ، والتوقيع ، والريحان ، والمحقق ، والرقاع ) .
والخط الفارسي اخترع في صدر العصر العباسي الأول حينما اشتق من الكوفي خط النسخ ، وكان خط التعليق خط بلاد الفرس في كتاباتهم ، وأدمج الإثنان فكان خط ( النستعليق ) ما يسمى الفارسي حاليا ، وعني به البرامكة وبنو سهل .
وعندما فتح السلطان ( سليم ) مصر أخذ الأتراك خط ( الثلث ) عن المصريين ، والنسخ عن الأتابكة ، وقد استدعى السلطان من مصر وفارس أعاظم الخطاطين الذين برعوا في تجويد الخطوط العربية والفارسية ، فوصلوا بهما إلى أقصى درجات الجمال .
وتنوعت الخطوط العربية حتى وصلت إلى عدد يصعب حصره ، ولعل أشهرها تداولا بين الناس خط الرقعة ، وخط النسخ .
أدوات الكتابة العربية :
لا بد لمن أراد تجويد خطه أن يعتني بأدواته التي يكتب بها ؛ فيحسن انتقاء اورق والقلم والمداد (الحبر ) و يتعرف على سبل العناية بهذه الأدوات ،فالورق المصقول الاملس يعطي نتيجة أفضل في الكتابة ، و الحبر القاتم يريح البصر في الرؤية واليد في الكتابة ، مع الانتباه لسيولته فلا يكون ثقيلا كسيولة الزيوت فيكون متعبا حال الكتابة مؤثرا على جمالها وائتلاف خطوطها ، قلم الخط الذي يسمى في بعض الدول (الغاب او البوص او القصب )هو أفضل وسيلة لتعلم الخط العربي بأنواعه و تعلم كيفية بريه و قط سنه لا غناء لمتعلم الخط عنها ، وان كانت الاقلام المقطوطة الذاتية الحبر المصنعة من المواد البلاستيكية انتشرت الان و يلجأ اليها الناس الا ان أفضل الطرق للتعلم هي الأدوات التي السابقة .

كيف أمسك القلم ؟
ذكر صاحب صبح الأعشى :
وقال حنون : إذا أراد الكاتب أن يكتب ، فإنه يأخذ القلم ، فيتكئ على الخنصر ، ويعتمد بسائر أصابعه على القلم ، ويعتمد بالوسطى على البنصر ، ويرفع السبابة على القلم ، ويعمل الإبهام في دورانه وتحريكه .
وقال ابن العفيف : وعلى حسب تمكن الكاتب من إدارة قلمه ، وسرعة يده في الدوران ، يكون صفاء جوهر الحروف .
كيف أبدأ في تعلم الخط ؟
1- اجمع تركيزك الذهني في دقة الملاحظة ، ليد المعلم حال كتابته ، ولنسب النموذج المكتوب .
2- اطبع شكل الحرف وحجمه ، وطريقة التفافاته ،وزواياه في ذهنك .
3- امسك القلم بطريقة صحيحة ، بحيث تريح زاوية القلم فيها على الورق .
4- خفف من ضغط يدك على القلم ولا تشد أعصاب اليد .
5- ارسم شكل الحرف على الورقة بخيالك قبل يدك ، لتعرف وضعه بالنسبة للسطر ولما حوله .
6- قسم الحرف حال كتابتك إلى جزئيات تحاول وصلها .
7- تحلى بالصبر والهدوء ، فلا بد أن تحاول مرات عديدة لتصل إلى الإتقان .
8- ركز في تصويب المعلم ، فمراعاة ما قاله وتقليده مهم لإتقانك الكتابة الصحيحة .
9- اصنع لنفسك خطوطا وهمية ، أو بالرصاص ، ليسهل لك ضبط حدود الحرف والجملة .
ما العوامل المؤدية إلى إجادة الخط ؟
1- مراعاة الجلسة الصحيحة .
2- الأدوات الخطية المنتقاة .
3- إيقاظ الحواس للملاحظة البصرية المؤدية إلى إدراك الجزئيات ، والعلاقات ، والكليات .
4- المعلومات المبينة للأجزاء الفنية ، وخوص الخط .
5- إمساك القلم بطريقة سليمة .
6- المحاكاة لنموذج فني سليم .
7- الموازنة بين ما تمت كتابته والأنموذج ، لإدراك الفروق ومعرفة مواطن الضعف .
8- التدريب المتواصل على فترات مع عدم انقطاع التدريب لفترات طويلة ، لاكتساب المهارة .
ما مهارات الكتابة الخطية ؟

عدم الخلط بين أنواع الخطوط .
تطبيق أصول الكتابة السليمة إملائيا .
اكتمال الحروف وعدم تناقصها أو تآكلها .
 وضع النقط في مواضعها وعدم انحرافها بعيدا عن حرفها .
 استقامة الخط على السطر وعدم اعوجاجه .
تنسيق الحروف وعدم إدخال بعضها في بعض .
 كتابة الحرف وكيفية اتصاله بالحروف الأخرى كتابة سليمة .
الدقة في الميل والالتفاف ، والوصل في الحروف .
التناسب بين الحروف والكلمات طولا واتساعا .
مراعاة حجم الحرف وطوله وقصره وحسب النسب الصحيحة .
 إعطاء كل حرف حقه من التقوس والانحناء ، والميل والتسطيح .
 إعطاء كل حرف حقه من الطول والقصر والدقة والغلظ .
إعطاء كل حرف حقه من سمك القلم ، بيث لا تكون بعض أجزاء الحرف أدق من بعض .
إرسال اليد بالقلم دون توقف أو ارتعاش .
ثبات نسبة المسافات البينية بين الحروف وبعضها . وبين الكلمات وبعضها .
مراعاة ارتفاع كل حرف أو نزوله عن السطر وفق القاعدة الخطية .
مراعاة تعدد أشكال الحرف الواحد .حسب ما يتصل به ، كما في الحاء والام والميم ... إلخ
السرعة في الكتابة مع النظافة والدقة وجمال الخط .
 وضوح الخط ، وحسن التنسيق للجمل والفقرات .
مراعاة إمكانية المتلقي لقراءة المكتوب ، حال التراكيب الخطية ، بالبعد عن التعقيد وتغير الاتجاه .
ما خصائص أشهر أنواع الخط العربي ؟
أولا: خط النسخ :
يدرس في مراحل التعليم المختلفة ، بل إن أول ما يتعلم الإنسان الكتابة يتعلم رسم الحروف بطريقة رسمها في خط ا لنسخ ، كما أن أغلب الكتب تكتب به لسهولة قراءته لدى الجميع . من أول خطوات تعلم الكتابة تكون من خلاله ، وقبل ذلك كله فإن المصاحف منذ عصور بعيدة تكتب بخط النسخ ، ثم كتبت به الكتب الأخرى ، وخط النسخ لا يقبل التركيب والتداخل ويمكن وضع علامات التشكيل له ، واعلم أنه يمكن الاسترشاد بالمصحف في تدربك على خط النسخ .


ثانيا : خط الرقعة :
يدرس في مراحل التعليم المختلفة ، بل إن أغلب كتاباتنا في الحياة اليومية ، تكون بخط الرقعة ، وذلك لأنه لا يستهلك وقتا ولا مساحة مكانية كبيرة ، وهو لا يقبل الامتداد ،إلا أن المصريين قد أضافوا امتداد ات في نهاية بعض الحروف مثل : ( السين ، الشين ، الصاد ، الضاد ، والقاف ، والام ، والنون ، والياء ) وسمي هذا النوع من الرقعة ، بالرقعة المصرية .
ويغلب عليه الحدة والصلابة ، وزواياه تميل إلى أن تكون قائمة ، إذ إن تقوساته قليلة ، وليس فيه رسم سوى نهايات بعض الأحرف (الدال والراء والواو ) حيث يتم تكملتها بسن القلم .
واعلم أن إتقانك لخط الرقعة أساسي لتتعلم الخط الديواني ، وخط الرقعة لا يحسن له وضع علامات التشكيل له ، إلا في بعض الفراغات الملحوظة في العبارة المكتوبة ، أو في كتابة آيات من القرآن ، أو الحديث بغرض القراءة السليمة وفهم المقصود دون خطأ .


ثالثا : الخط الديواني :
يسمى بذلك لأنه : كان قاصرا على الدواوين الحكومية ؛ حيث تكتب به الأوسمة والشهادات ، ولقد كان أول أمره سرا من أسرار قصور الدولة العثمانية ، وبه من الرقعة الكثير ، لذا أرى أن خط الرقعة هو الممهد لدراسة الخط الديواني ، إلا أن الديواني أكثر ليونة من الرقعة.
ر

راابعا : النستعليق (الفارسي)
سمي بخط (النستعليق) لأنه مزيج من خط التعليق الذي يستعمل في بلاد الفرس ،مع خط النسخ المستعمل في بلاد العرب ، واشتهر باسمه (الفارسي) نسبة لبلاد الفرس حيث تراه في الجرائد و المجلات الايرانية ، و الباكستانية، و الافغانية ، وما جاورها ممن يستعمل رسم الحروف العربية .
يتميز الخط الفارسي بالجمال في رسم أجزائه و الانسيابية ، حيث يكتب بقلمين اذ نلاحظ فيه التفاوت بين سماكات اجزائه عن طريق رسمها بقلمين في المراحل الاولى من تعلم هذا النوع ، ومع الإجادة والتمكن تستطيع كتابته بقلم واحد مع التحكم الجيد في القلم من ناحية السمك او الثخانة ، والخط الفارسي لا يحسن وضع علامات التشكيل له ،إلا في بعض الفراغات الملحوظة في العبارة المكتوبة .


خامسا : الخط الثلث :
يسمى ( أم الخطوط ) وأرى بتسميته بالملك ، فلا يعد الخطاط متمكنا متميزا ماهرا إن لم يتقن ويبرع في خط الثلث
وبه من خط النسخ الكثير ،وأرى أن خط النسخ هو الممهد لدراسة خط الثلث ، والمعتاد لدينا كما تعلمنا من أساتذتنا في مدارس الخطوط بأرض الكنانة – مصر - أن نتعلمه بسمكين
1- العادي ( 3) مليمترات ، حيث يستعمل في أسماء السور القرآنية ، والكتب وفصولها .
2- الجلي ( 6) مليمترات أي ضعف العادي ، حيث يستعمل في اللوحات المعلقة واللافتات .




سادسا : الخط الكوفي :
أقدم الخطوط العربية ، ولعله أنواعه كثيرة ، وأقدمها كوفي المصاحف ، فلقد كانت كتابة المصاحف حتى نهاية القرن الرابع ، وبدايات القرن الخامس الهجري ، تكتب بالكوفي ن وتطورت أشكاه من خلال بعض التغييرات لشكل الحرف ، ومن خلال إضافة الزخارف ن ومن خلال تعانق ارتفاعاته أحيانا ، فوجدنا منه المشجر ، والمضفر ، والمربع والمدور، وسمي أحيانا بعصره الذي اشتهر فيه أو مدينته كالكوفي الفاطمي والمملوكي ، والأندلسي ...إلخ

ملخص موسوعة الخط العربي
أم عمر: 11- 1 -2017م
رد مع اقتباس