عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 10-11-2009, 01:30 AM
بدرية الوهيبي بدرية الوهيبي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1
افتراضي

مسعود الحمداني ( خارج الشعر ) هو الشاعر..
لايحتاج (شاعري) شهادتي ،فكل شيء يجرح حين نتحدث عن تجربة طالت حدود الغيم، كم نحن أقزام ، وكم دهشاتنا صغيرة ..جدا صغيرة
مسعود(الزوج /الأب ) .. مثالي ، حنون ، قلبه أبيض كيمامة ، شفيف كضوء، هادىء كنسيم ،وصاخب كحياة ، مجنون كعاقل وعاقل كمجنون ، وشاعر كناسك ،حتى في بيته شاعر ،يتحدث شعرا ، يأكل شعرا ، يغني ، يغضب ، يهمس،يصحو وفي أذنيه بقايا قصيدة ..يأخذه الشعر منا ولانملك سوى الاذعان ونحن المردة بين يدي الالهة..
هو الصالح في زمن السواد ، المترفع في زمن الصغائر والصغار، العلو في الانحدار والصعود ،المصلي في زمن نسى فيه الشعراء فرضهم ولحقوا بموكب الحداثة التي -حسب جهلهم -أثر تراكمات قراءة وفكر، كلما قرأ ازداد اقترابا من الخالق وازداد عمقا ، فبيته مكتبة ،في كل زاوية كتاب له (في الفكر والتصوف والنقد والشعر ) ..
الأب الأرقى والأنبل في حديثه مع الصغار ، حديثه حب وحنان ورفعة شأن لمن هو دونه ،لطالما يزرع في أولاده نبل القراءة وشرف التحصيل ..
مسعود الذي زرع في أرض الشعر النبطي سنابل الرمزية والشعرية والصورة التي لم يأت مثلها شاعر نبطي في عمان ، وهو الشاعر الفصيح الذي أحب أن أقرأه بعد درويش في هذا القرن وهو الأستاذ الذي يشطب على قصيدة كاملة ان كان بها كسر وحيد لأعيد ترتيب موسيقاي وأوزاني من جديد ، ورغم اختلاف اتجاهاتنا الشعرية ورغم كفره بقصيدة النثر التي يستسهلها البعض الا ان ايمانه بالشاعر الحقيقي منبعه الثقافة ومنبعه العمق الدلالي والجمالي لقصيدتنا الموسومة والتي نحب..
مدافعا شرسا للقصيدة النبطية وشعرائها رغم الضرر الذي يلحقه من البعض ،وهو الذي لا يهتم
الا أنني أتعجب من رجل يعيش وسط فخاخ ممن ساهم في تكوينهم الشعري وصقلهم وكم هو سعيد ومتباه بهؤلاء وكم هم أنصاص في اكتماله وهوامش في تجربته ..
تمنيت فقط أن يُكرم هذا الشاعر (العراب) الشاعر الذي لا يهمه سوى الشعر ، والشعر فقط.
تمنيت كثيرا من الجهات البائسة والمفتعلة للحدث الثقافي الهش ان تنظر بعمق وتسأل :كم مضى على هذا المحرر والأستاذ من الوقت وهو يساهم أكثر من أي مؤسسة في صنع الشعر ..
تمنيت أن لا يكون هناك من يطعن في مصداقيته لأنه الأصدق ، وان مجرد قوائم لا تعني الحقد بقدر ماهو لفت انتباه للريح التي تداعب السكينة والأبواب المواربة لأنها قد تصفق بها في غقلة عين وتوصدها تماما ، بقدر ماهو (هذا اللاشيء) الذي يجرون وراءه ماهو الا سراب في حضور الماء ، أيها المتيممون!
ورغم هذا الأثر الذي لن تمحيه الأقدام يبقى هو الخالد في روح الشعر والمنبثق كضوء في هذه الحلكة..
يبقى (عرابا) كما أردتموه
وعذرا على دخولي المباغت ساحتكم الأثيرة ،وشاعركم الذي أحبكم بصدق كما لو أنكم وطنه..
فلتعذرني ..ففي الفم ورود وليس ماء أيها الغيمة ، ولنخضّر هاهنا .. في حضرة الشعر
إذ هل عليّ أن أسأل ؟ هل أسأله ما أعرف ؟ فالعارف لا يعّرف
ولا أريد ان أجعل هذا المنتدى اجتماعا عائليا .. فقط أحببت أن اقترب
دمتم..
و دام لي /لنا

التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم الرواحي ; 10-11-2009 الساعة 08:17 AM