[مروه الجعفري]

السلام عليكم
*** ان أكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا ***
= قصة من ارض الواقع =
يحكى ان شيخا تقدم لبنته خاطب واحب الشيخ وزوجته الخاطب ولكن ابنته رفضته فحاولا جاهدا اقناع ابنتهما بهذا الخاطب ولكنها اصرت على الرفض وعند ابلاغ الخاطب بالرفض كانا يتمنيا في جوفهما بالصهر كهذا الرجال احباه وكانه احد ابنائهم فكانا يبلغانه بالرفض وهم غير مقتنعين حزينين مؤسفين لرفض بنتهما كهذا الرجل ولكن هذه اقدارالرحمن وبعد سنتان تقدم الخاطب نفسه لابنتهما الصغرى ففرح الشيخ وزوجته فرحا شديدا بعوده هذا الخاطب مره اخرى الذي يكنا بداخلهم له احترما ومحبه شديده فقالا لبنتهم لا تفعلي كأختك انه من النعم الرجال قليل هم كأمثال هذا الرجل وقاما بأقناعها من كثرة حبهم لهذا الرجل وحدث ما تمناه الشيخ وزوجته ووافقت ابنتهما بالخاطب وفي هذا الاثناء اتصل خاطب اخر بالشيخ وابلغه عن رغبته لتقدم لنفس البنت وهذا الخاطب كان اخًا لزوج ابنتهما الاخرى ولكن من شدة حبهما واحترامها للخاطب الاول اعتذرا له بحجة " لا يخطب الرجل على خطبة اخيه حتى يترك الخاطب قبلة أو يأذن له الخاطب " من شده احترمهما ورغبتهم لهذا الرجل اسرعا بابلاغ الخاطب الاول وهم في قمة السعاده وقمة الفرح بمصاهرة هذا الرجل ولكن الخاطب طلب إعادة الزياره قبل تسليم المهر قائلا :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير عمي ..... فلان
الأهل يطلبون زيارة نسائية لكم
( خلال هذه الأيام )أن شاء الله.

قبل أن نتقدم بشكل رسمي..

لم يفهما مقصد الزياره في البدايه وعندما فهما قال الشيخ لابنته هذا حق من حقوق الخاطب فإذا به يرحب بالخاطب في اي وقت اراد ولانه قال " خلال هذه الايام " قام شيخ بتأجيل جميع مواعيده وأعماله راجيًا اتصال الخاطب حتى لا يؤجل زيارته ليوم اخر ومر يومان وثلاث واربع وخمس ومر اسبوع أسبوعان ورجل لم يتصل .... فستغرب الشيخ من تصرف الخاطب ودار في رأسه اسألة لا جواب لها !!!


> هل حدث طارئ عند الخاطب !
> هل أشغاله آخرته إلى هذا الحد ؟
> هل هو رفض من الخاطب لأبنت الشيخ ؟
> هل اعتقد في داخله انه تمت الموافقه عليه بعدما صار مقتدرًا ماديًا فتراجع !

تمنى الشيخ مصاهرة هذا الخاطب من أول يوم طرق فيه باب بيته تمناه أن يكن كأحد ابنائه لطيب خلقه ولكن تركهما الخاطب الذي أحباه حبًا شديدًا وفضلوه عن غيره. بلا رد ! دون كلمة لا او نعم وبلا اعتذار عن كثره انشغاله واعماله او حتى لم يوضح رغبته بفسخ الخطبه وانهائها تركهما وهم في حيره من الخاطب والى يومنا هذا لازال الشيخ واسرته في حيره من أمر هذا الخاطب عجبًا لمن كُنا لك في خواطرنا أحترامًا وحبًا أكرمك الشيخ وزوجته لمكانتك في قلبهما بأبنتهما وهل يرد الكريم بعد أكرمه؟!